شطاري-الصحراء إنتليجنس:
بدأ العد التنازلي حيث لم يعد يفصلنا عن الإقتراع العام سوى أربعة أيام و تشهد مدينة العيون منافسة انتخابية شرسة بين حزب الإستقلال الذي يتزعمه حمدي ولد الرشيد و حزب الأصالة والمعاصرة الذي يتزعمه محمد سالم الجماني.
وتشتد حمى هذه المنافسة في مجموعة من الدوائر الإنتخابية التي يطلق عليها مراقبو الشأن الإنتخابي وصف “دوائر الموت” بالنظر إلى التقارب الكبير بين الحزبين في حظوظ الفوز بأغلبية أصوات هيئتها الناخبة.
هذه الدوائر الإنتخابية ستكون محل صراع محتدم وتنافس قوي مقارنة بالدوائر الأخرى بعدما إلتقت فيها أسماء معروفة تقود الماكينات التأطيرية والتعبوية للحزبين والتي يراهن عليها زعيمي الإستقلال والأصالة والمعاصرة لحصد أكبر عدد من الأصوات.
ويستعد قادة الماكينات التأطيرية والتعبوية لحزبي الميزان و الجرار لإستنفاد آخر ما لديهم من جهود ومحاولات و بشتى الطرق الترغيبية من أجل كسب تأييد أصوات المترددين والعازفين وهم كثر في هذه الدوائر.
في الدائرة 21 التي يرتقب أن تشهد منافسة شرسة تقود لالة أنها ولد الرشيد إبنة حمدي ولد الرشيد الماكينة التأطيرية لحزب الإستقلال و يساعدها في هذه المهمة كل من خديجة إيلا وسعادو أحمد سيدي والبارة وتقيو الموساوي ويوسف زركان و الصالح بلوزة والعالية مغربلها.
وتقود لالة الحجة الجماني إبنة محمد سالم الجماني الماكينة التأطيرية لحزب الأصالة والمعاصرة بنفس الدائرة و يساعدها في ذلك كل من لمينة الجماني وبوبكر بورحيم و خيري الجماني والوالي القاضي وآخرين…
وتضم الدائرة 21 الأحياء و الشوارع التالية: شارع أفغانستان حي ولي العهد و حي كولومينا القديمة (بييخا) حي التعاون (ديريدك) حي المطار مرورا بالحدود الشرقية من شارع دار السلام والكتلة الناخبة بهذه الدائرة تقدر بحوالي 15 ألف صوت.
أما الدائرة 17 المصنفة كقلعة إستقلالية بإمتياز فهيئتها الناخبة تقارب 10 آلاف صوت وتضم الأحياء التالية: حي مولاي رشيد و حي معطى الله و حي الفيلات الشطر 1 و 2 و حي القدس و حي مكونة و حي العمارات و مجموعة 240 و و مجموعة 204 و حي ليراك و حي النهضة و تمتد من شارع مكة غربا الى الثكنة العسكرية شرقا و من شارع السمارة جنوبا إلى شارع الزرقطوني شمالا.
و يقود ماكينة حزب الإستقلال التأطيرية والتعبوية في هذه الدائرة الخليل ولد الرشيد و يساعده في المهمة كل من أحمد التهالي و نجيب أحمد كاز و المحفوظ الطالبي و متيتو مساعد و الحسين الديخن و الناجم البلاوي.
أما الماكينة التأطيرية والتعبوية لحزب الأصالة والمعاصرة فيقودها كذلك هدي الجماني إبن محمد سالم الجماني و سيدي حمدات ولد خطري الجماني و الحاج ولد خطري الجماني ووالدته مانة منت أعمر سالم و المختارة الجماني.
أما الدوائر التالية 22 و 23 و 24 و 25 و 26 و 28 فالمشرف العام على الماكينة التأطيرية التعبوية لحزب الإستقلال هو حمدي ابراهيم ولد الرشيد و مساعده الأول هو أحمد لخريف ويعينهم في هذه المهمة كل من محمد ولد موسى و محمد الرويجل والخليل ولد بخي و سيدي عبدي الإدريسي و بشري الكرشة و حلود الساعدي وسيدي أحمد التلميذي.
أما الماكينة التأطيرية لحزب الأصالة والمعاصرة في ذات الدائرة فيقودها محمد الإدريسي و محمد العثماني والركيبي وولدة العثماني وعزيزة الإدريسي و الحسين السيبا.
وتضم هذه الدوائر الخمسة الأحياء والشوارع التالية: ساحة الدشيرة و شارع بوكراع و شارع البئر الجديد وشارع السكيكيمة والمنطقة التي يحدها من الغرب شارع السكيكيمة و من الشرق شارع مزوار و يطلق عليها تسمية حي تل الزعتر وتنتهي حدود هذه الدوائر الخمسة عند قيسارية النجماوي ومدرسة المرابطين و هيئتها الناخبة تقدر بحوالي 14 ألف و 500 صوت.
أما الدائرة 27 فيشرف محمد ولد الرشيد “بيغاسوس الميزان” إبن حمدي ولد الرشيد إشرافا تاما على الماكينة التأطيرية التعبوية و التوجيهية لحزب الإستقلال و يساعده في هذه المهمة كل من الدكتور خالد ميارة والناهة الساعدي و عيشة لمعدل و اللتو المحمودي.
أما حزب الأصالة والمعاصرة فتقود في هذه الدائرة ماكينته التأطيرية جميلة الجماني إبنة محمد سالم الجماني و يعينها و أحمد الجماني والسالكة كاية ومحمد عالي البمباري.
وجغرافيا تمتد الدائرة 27 من المدارة الجنوبية لشارع بوكراع والحي الحجري غربا إلى المنطقة المعروفة بحي تكساس ذات الكثافة السكانية العالية و الهيئة الناخبة بهذه الدائرة تقدر بحوالي 17 الف و 800 صوت.
أما الدائرة 31 والتي تمتد جغرافيا من شارع مزوار شرقا إلى جنوب شارع الطانطان عند مدارة الحزام وتضم كتلتها الناخبة حوالي 13 ألف و 400 صوت.
فالمهام التأطيرية والتعبوية لحزب الإستقلال في هذه الدائرة قسمت على ثلاثة أجنحة فالجناح الأول يقوده أباد بلاهي و يساعده حمدي هلاب و محمد الموساوي و الجناح الثاني يقوده أحمد أحميميد وعنصر جديد دخل هذا المعترك لأول مرة وهو أحمد الموساوي و يعينه في مهمته والده سيد أحمد باهيا و الجناح الثالث يقوده كل من يربانة ولد الرشيد و زكرياء المراحي اللذين كلفا بالإشراف على جزء من الدائرة 31 وتحديدا في حي الوفاق بمختلف تجزئاته و حي الجيم الكبيرة (كرون G).
أما الماكينة التأطيرية التعبوية لحزب الأصالة والمعاصرة في هذه الدائرة فيقودها هدي الجماني إبن محمد سالم الجماني وآخرين لم نتمكن من تحديد هويتهم.
أما العيون الشرقية ذات الكثافة السكانية العالية والكبيرة فكتلتها الناخبة تقدر بحوالي 30 ألف صوت وتضم الأحياء التالية: حي الدويرات و حي المستقبل و حي العودة و حي الأمل 1 وحي الأمل 2 وحي الوكالة 84 ومدينتي الوحدة و 25 مارس وتنشط في هذه المنطقة الأحزاب التالية : الإستقلال – الأصالة والمعاصرة – التجمع الوطني للأحرار- الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية – الإتحاد الدستوري- الحركة الشعبية – التقدم والاشتراكية.
وتشرف الزغمة دادي زوجة محمد ولد الرشيد “بيغاسوس الميزان” إشرافا كليا على الماكينة التأطيرية والتعبوية لحزب الإستقلال بهذه المنطقة يعينها في ذلك جيش من المؤطرين.
أما حزب الأصالة والمعاصرة فقد عمد إلى تكليف العشرات بالمهمة التأطيرية والتعبوية في هذه المنطقة ووضع على رأسهم أحمد لكتيف.
ويلاحظ أن لحزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة السيطرة المطلقة في دوائر العيون العليا ذات الكثافة السكانية الكبيرة والتي يراهن زعيمي الحزبين على الظفر بأغلبية أصوات هيئتها الناخبة لإحتلال المرتبة الأولى أكثر من الفوز بمقعد برلماني أو بمقاعد في المجلسين الجهوي والجماعي.
فيما يتسيد حزب الإستقلال وحده المشهد بالعيون السفلى المقسمة على 12 دائرة المقدر هيئتها الناخبة بحوالي 22 ألف صوت والتي تمتد جغرافيا من حي دوار لمخازنية شرقا مرورا بحي المسيرة والخرسيتو وشارع البحرية وسوق الجاج وحي الفرح وسوق لمخاخ و سوق الجمال وحي كطالونيا إلى غاية حي القسم (لبوركو) غربا.
و يقود ماكينة حزب الإستقلال التأطيرية والتعبوية بالعيون السفلى كل من محمد معفى وابراهيم اجدود و مولاي لمباركي و حمد اجدود و مكملتو كمال و النجاة الگارح.
أما الماكينة التأطيرية والتعبوية لحزب الأصالة والمعاصرة في العيون السفلى فيقودها حسنا ولد ختار الجماني يساعده في هذه المهمة كل من ختار ولد مولود وسليم ولد مولود.
أما المنطقة الخضراء و التي تضم حي مولاي رشيد بشطريه وحي الإنعاش وفيلات الحي الاداري وشارع مكة وشارع القيروان وحي كابيلدو و ساحة فاطيمة و عدد من الأحياء التي تحمل إسم كولومينا و ساحة المشور لوحظ أن الأحزاب التالية: الإستقلال والأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية والإتحاد الدستوري والحركة الشعبية تنشط في هذه المنطقة بقوة ولكل حزب حصته من كعكة الهيئة الناخبة حسب التقديرات المتداولة في سوق الأسهم الانتخابية.
ولاحظنا من خلال عمليات الرصد المتعددة أن الأحزاب التالية: الإستقلال والأصالة والمعاصرة التجمع الوطني للأحرار والإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية والإتحاد الدستوري والحركة الشعبية تتمتع بقدرات تنظيمية وتعبوية مقارنة بغيرها من الأحزاب المشاركة في هذه الإستحقاقات فأغلب المسيرات و الجولات والتجمعات التي نظمتها هذه الأحزاب قاربت نسبة الحضور فيها الألف مشارك وهو ما يعطي انطباعا عن حجمها الجماهيري وإن كان ذلك غير كافٍ للتكهن بنسبة المقاعد التي يمكن أن تحصدها في المجلسين الجهوي و الجماعي علما أننا في “الصحراء أنتلجينس” نرجح بقوة أن تبتسم صناديق الإقتراع كعادتها للميزان وتمنحه الإكتساح المنشود.
أما المقاعد الثلاثة المخصصة لإقليم العيون بمجلس النواب وحسب كل المؤشرات فقد حسم حزبي الإستقلال والأصالة والمعاصرة لكل منهما مقعد و حسب التقديرات الأولية فسيؤول المقعد الثالث لحزب التجمع الوطني للأحرار أو لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية نظرا للتقارب الشديد بينهما.