شطاري-متابعة:
تسبب الاجتياح الروسي لأوكرانيا في دفع موسكو إلى تأجيل الإيفاء بالكثير من الالتزامات فيما يتعلق بصادراتها من الأسلحة لبعض الدول، من بينها الجزائر، وقد شمل هذا التأجيل صفقات أخرى، من ضمنها صفقة 4 طائرات متخصصة في إخماد الحرائق.
وكشف وزير الداخلية الجزائري ابراهيم مراد مؤخرا، بأن وزارة الدفاع الجزائرية كانت قد طلبت من موسكو 4 طائرات متخصصة في إخماد الحرائق، في إطار استعدادات البلاد لمواجهة الحرائق المحتملة في فصل الصيف، إلا أن تسليم هذه الطائرات تأجل بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وكانت الجزائر قد شرعت منذ شهور في توقيع عدد من الاتفاقيات للحصول على طائرات إخماد الحرائق، بهدف تفادي السيناريو المأساوي الذي عاشته البلاد في صيف 2021، عندما اشتعلت نيران ضخمة في غابات منطقة تيزي وزو وأدت إلى مصرع العشرات من الأشخاص واتلاف مساحات غابوية شاسعة.
ويبدو أن تكلفة الاجتياح الروسي لأوكرانيا ترتفع إلى مستويات مؤثرة فيما يخص صادرات موسكو من الأسلحة إلى البلدان التي ترتبط معه باتفاقيات للتسليح، وعلى رأسها الجزائر، حيث دفع طول مدة الحرب على كييف إلى إيلاء روسيا أهمية أكبر لحاجيات جيوشها في أوكرانيا على حساب الصادرات الخارجية.