شطاري-متابعة:
أعلنت شركة “إيرباص” شروعها في تسليم المغرب سربا من طائرات الهيليكوبتر H135M المستعملة في نقل القوات العسكرية، حيث توجهت اثنتان منها من فرنسا إلى إسبانيا تمهيدا لإتمام إجراءات دخولها إلى أراضي المملكة، الأمر الذي يتزامن مع استمرار الأزمة الدبلوماسية بين الرباط وباريس وتراجع اعتماد الجيش المغربي على الصناعات الدفاعية الفرنسية.
وقالت تقارير مهتمة بالمجال الدفاعي إن طائرتين مروحيتين من طراز H135M تحملان الرقم التسلسلي D-HCBQ C/N: 2213 وD-HCBB C/N: 2214، نُقلتا من مطار “بيربينيون” في فرنسا باتجاه ألميريا في إسبانيا، ويتعلق الأمر بأول دفعة من صفقة أبرمتها القوات المسلحة الملكية وشركة “إيرباص” للتوصل بـ12 مروحية في المجمل.
ووفق المعلومات التقنية للطائرة المروحية المذمورة، فإنها تستخدم في نقل الجنود خلال المهام القتالية بالإضافة إلى عمليات الإجلاء الطبية وعمليات الإنقاذ، إلى جانب استخدامها في مجال التدريب العسكري، وهي قادرة على حمل ما بين 6 و8 أشخاص، وحاليا تعامد عليها العديد من القوات الجوية عبر العالم، منها الجيش الإسباني والجيش البريطاني والجيش الألماني.
وكان المغرب قد أبرم عقد اقتناء هذا السرب من الطائرات منتصف سنة 2022، وذلك في إطار تحديث إمكانيات قواته الجوية، واستبدال الطائرات القديمة من طراز AB206، ويشمل العقد المبرم مع “إيرباص” أيضا تدريب الطيارين المغاربة على استخدامها وبنودا تتعلق بالصيانة والتطوير وقطع الغيار، علما أنه يوجد حاليا 130 وحدة منها عبر العالم موزعة على 12 جيشا.
وكان أرنولد مونتالفو، مسؤول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في فرع شركة “إيرباص” المتخصص في المروحيات الدفاعية، قد أورد أن السرب الذي سيتوصل به الجيش المغربي سيكون “رصيدا إضافيا لقواته الجوية”، متعهدا بتوفير أفضل دعم لطياري المملكة، وتابع أن الأمر يتعلق بـ”طائرة متعددة المهام ذاك كفاءة وفعالية وتحظى بالثقة، كما أن تكلفتها جيدة”.
وخلال السنوات الأخيرة أضحى المغرب يعتمد بشكل أكبر على الصناعات الدفاعية الأمريكية، وخصوصا في المجال الجوي، ووقع عقودا كبيرا للتوصل بأسراب من طائرات “إف 16” ومروحيات “أباتشي” القتالية حديثة الطراز، إلى جانب تفاوضه على الحصول على طائرات “إف 35″، في مقابل تفاديه اقتناء طائرات “ميراج” الفرنسية.
وفي أبريل الماضي، كشف تقرير لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام أن الرباط تستورد أغلب أسلحتها ومعداتها العسكرية من الولايات المتحدة الأمريكية، بنسبة 76 في المائة، في حين تستورد المملكة من فرنسا 15 في المائة فقط من حاجياتها الدفاعية، مع بروز الصين أيضا كمورد مهم للمغرب بما مجموعه 6,8 في المائة.