شطاري-متابعة:
تستعد مدينة الداخلة الواقعة في الصحراء المغربية، لاحتضان نشاط رياضي تثقيفي عالمي من تنظيم إسباني ودعم من الاتحاد الأوروبي، بهدف التوعية بأهمية الرياضة للحفاظ على الصحة، وسيكون موجها لأبناء المنطقة الصحراوية بمشاركة دولية، بين 27 يناير الجاري إلى غاية 6 فبراير المقبل من 2024.
وتُشرف على تنظيم هذا النشاط الجمعة الإسبانية “Proactive future” بدعم من برنامج الاتحاد الأوروبي “Erasmus+”، إضافة إلى دعم المفوضية الأوروبية، ووزارة الشباب الإسبانية، وحكومة استورياس في إسبانيا، وسيحضر مشاركون من إسبانيا وكرواتيا وبلغاريا واليونان ورومانيا وإيطاليا، إضافة إلى المشاركة المغربية الهامة.
هذا النشاط المُعلن عنه من طرف الجمعية الإسبانية، أثر غضب جبهة البوليساريو التي ترى فيه ما تصفه بـ”الترويج للاحتلال المغربي في الصحراء”، وقد قام ممثلوها في إسبانيا بتوجيه رسالة إلى الجمعية المنظمة تُشير لها فيها بأن اختيار المكان لم يكن موفقا، بدعوى أن الداخلة “منطقة صحراوية محتلة من طرف المغرب”.
وأضافت البوليساريو في رسالتها التي كشفت الصحافة الإسبانية عن فحواها، بأن تنظيم هذا النشاط يُعتبر “خرقا للقانون الدولي”، لكنها لم تتلقى أي جواب من طرف الجمعية الإسبانية التي تستعد لحط الرحال بمدينة الداخلة من أجل تنظيمه أمام العديد من الوفود الدولية.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن جبهة البوليساريو الانفصالية، أصبحت تحاول عرقلة أي نشاط يُقام في مدن الصحراء المغربية من طرف جهات ومؤسسات دولية، حيث تقوم بتوجيه رسائل لها لمنعها من المضي قدما في أنشطتها في الصحراء، بأنها “أراض محتلة” لكن دون أن تُسفر تحركاتها عن أي نتائج تُذكر.
وفشلت البوليساريو في إيقاف العديد من الأنشطة والأحداث التي تقام في الصحراء المغربية، ومن أبرزها رالي “باريس – دكار” لسباق السيارات الذي يمر من الأراضي الصحراوية المغربية، نحو موريتانيا إلى السنغال، والذي يعرف مشاركة دولية كبيرة.
وتُشكل هذه الأحداث والانشطة نقطة تُضر بادعاءات جبهة البوليساريو التي تحاول الترويج للعالم بأن الصحراء تشهد حربا ومواجهات بين مليشياتها والجيش المغربي، بينما هذه الأنشطة تُظهر وجها مغايرا يُبرز الأمن الذي تعرفه منطقة الصحراء تحت السيادة المغربية.