شطاري-متابعة:
اعتبر سعيد الظاهري، السفير الإماراتي المعتمد في المغرب، أن العلاقة بين الرباط وأبو ظبي تمتد لما يناهز 52 عامًا، مؤكدًا أن بلاده تأمل في تطويرها بشكل أعمق نحو المستقبل.
وأكد السفير الإماراتي في تصريح خلال ندوة بعنوان “العلاقات المغربية الإماراتية، واقع مزدهر وآفاق واعدة”، احتضنتها أكاديمية المملكة اليوم الأربعاء، بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، أن ما يجمع البلدين هو “أصالة الأخوة والاحترام والتقدير المتبادلين والتضامن”. وأشار إلى أن علاقة المغرب والإمارات تشهد تطورًا حقيقيًا نحو آفاق أوسع لشراكات اقتصادية مهمة بفضل مذكرات التفاهم التي وقع عليها قادة البلدين.
وأشار السفير الإماراتي إلى أن الاحتفال بمرور 52 سنة من العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والمغرب يعكس الفخر والاعتزاز بمؤسسي هذه العلاقات، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسن الثاني. وأكد أن هذه العلاقة الأخوية متجذرة وتزداد قوة بمرور الوقت، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به بين الدول.
وفي كلمته بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لإقامة العلاقات الثنائية، أشار السفير الإماراتي إلى أن العلاقات بين البلدين تعود إلى ما قبل عام 1972، مشيرًا إلى أن المغرب كان من أوائل المباركين والداعمين لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. وهذا التوجه أسس لعلاقات قوية من التعاون والتضامن والدعم المتبادل في كافة المجالات الاستراتيجية وذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك القضايا التي تهم الأمة العربية والإسلامية.
وأكد السفير الإماراتي أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تسير في منحى إيجابي نحو شراكة اقتصادية متقدمة، تعتمد على نقاط قوة كل من الاقتصادين الإماراتي والمغربي. وشدد على ضرورة الاستفادة من هذا التكامل لتحقيق المصلحة العليا للبلدين.
ونوّه السفير الإماراتي بالزيارة الرسمية للملك محمد السادس إلى الإمارات في ديسمبر الماضي، والتي شهدت توقيع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك محمد السادس على إعلان “نحو شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة بين المغرب والإمارات”. وأكد أن هذه الزيارة شهدت توقيع 12 مذكرة تفاهم بشأن قطاعات ومشاريع استراتيجية، مما يعكس التوجه الإيجابي للعلاقات الثنائية والحرص على تطويرها.
وقّع المغرب والإمارات خلال هذه الزيارة على إعلان حول شراكة مبتكرة ومتجددة، بالإضافة إلى تبادل العديد من مذكرات التفاهم التي تهدف إلى تعزيز التعاون في قطاعات مثل البنى التحتية والنقل والمياه والفلاحة والطاقة والسياحة والعقار والتكوين والتشغيل. كما تم توقيع اتفاقيات شراكة في مشاريع القطار فائق السرعة والطيران والموانئ وقطاعات الماء والطاقة والزراعة والصيد البحري والعقارات، بالإضافة إلى مشروع “أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا”.