شطاري-متابعة:
أعرب حزب “فوكس” الإسباني عن مخاوفه بخصوص المناورات العسكرية المقررة في السواحل الأطلسية لمدينة العيون انطلاقا من بداية شهر شتنبر المقبل، محملا المسؤولية لحكومة بيدرو سانشيز على اعتبار أن الأمر “يهدد” السيادة الوطنية لإسبانيا، لكونها ستُجرى في محيط إقليم الكناري.
وأوردت المجموعة البرلمانية لحزب “فوكس” اليميني المتطرف في جزر الكناري، أن “المناورات العسكرية الثانية التي يُتوقع أن تبدأ في 1 شتنبر، ما هي إلا تأكيد على عجز بيدرو سانشيز عن الدفاع عن مصالح الإسبان”.
وأورد الحزب أن “دور قوات الأمن والجيش هو الدفاع عن الدولة والسيادة الإقليمية وإمدادات الطاقة الوطنية”، معتبرا أنها “كلها موضوعة على المحك مرة أخرى”، رابطا الأمر أيضا بملف اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، الموجود لدى محكمة العدل الأوروبية.
وخلال جلسة برلمانية قال المتحدث باسم مجموعة “فوكس” في إقليم الكناري، نيكاسيو غالفان، إنه “رغم أن الحكومة الوطنية تؤكد أن العلاقات مع المغرب في أفضل حالاتها، فإن الواقع بالنسبة لسكان جزر الكناري مختلف تماما نتيجة التأثيرات التي تسببها هذه المناورات على قطاع الصيد أمام الصحراء، والنزاع المستمر منذ أكثر من 30 عاما بشأن الحدود البحرية”.
وقبل أيام، تلقى مهنيو الصيد البحري بمدينة العيون، إخطارا رسميا بضرورة تفادي التواجد في مناطق بحرية محددة خلال الفترة من فاتح شتنبر المقبل إلى نهاية العام الجاري، بسبب تمركز عناصر القوات المسلحة الملكية هناك لإجراء مناورات عسكرية بالذخيرة النارية.
وأصدرت مندوبية الصيد البحري بالعيون، التابعة لقطاع الصيد البحري بوزارة الفلاحة الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إعلانا يدعو جميع البحارة إلى الابتعاد عن المنطقة المخصصة للمناورات، خلال الفترة ما بين فاتح شتنبر و31 دجنبر 2024.
وجاء في الوثيقة “تنهي مندوبية الصيد البحري بالعيون إلى علم كافة أرباب مراكب وقوارب الصيد البحري و العاملين بالقطاع، أن البحرية الملكية المغربية ستقوم بأنشطة طلقات نارية خلال الفترة الممتدة من يوم 1 شتنبر 2024 الى غاية 31 دجنبر 2024، وذلك من الساعة السابعة صباحا إلى الساعة السادسة مساء”.
وأوردت الوثيقة أن هذه التدريبات ستجري في المنطقة البحرية المتواجدة عرض ساحل مدينة العيون والمحددة على بعد 20 ميلا بحريا من النقطة الجغرافية G: 014° 00 W و L: 26° 50′ N”، وأضافت “وعليه، يجب على جميع البحارة الابتعاد عن هذه المنطقة مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة تفاديا لأي طارئ”.
