شطاري-متابعة:
جددت الولايات المتحدة الأمريكية، دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي، لحل نزاع الصحراء، باعتباره “حلا جديا وموثوقا وواقعيا”، وذلك خلال مباحثات جرت بين زير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ونظيره المغربي، ناصر بوريطة، في واشنطن.
ووفق بلاغ للخارجية الأمريكية، فإن اللقاء بين بوريطة وبلينكن، تمحور حول الجهود المبذولة لتعزيز السلام الإقليمي والعالمي وتعميق الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب، مشيرا إلى أن بلينكن أعرب عن تقديره للدور الحاسم الذي يلعبه الملك محمد السادس في تعزيز منطقة شرق أوسط أكثر سلامًا وأمانًا.
وأضاف المصدر ذاته، أن بلينكن أبرز أيضا قيادة المغرب في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في غزة، ودعم استقرار الضفة الغربية، والمساهمة في إعادة تنشيط السلطة الفلسطينية، كما رحب بجهود الرباط المستمرة لإنهاء الجمود السياسي في ليبيا ومعالجة الاضطرابات في منطقة الساحل.
وفي تجديد دعمه لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء، أكد بلينكن، وفق المصدر نفسه، على الدعم الكامل من الولايات المتحدة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا وجهوده لدفع المفاوضات التي تؤدي إلى حل سياسي دائم وكريم في الصحراء دون تأخير إضافي.
وفيما يتعلق بالتأخير في إيجاد حل لنزاع الصحراء، حمّل المغرب عبر ممثله الدائم في الأمم المتحدة، عمر هلال، المسؤولية إلى الجزائر حيث انتقد أول أمس الثلاثاء التناقضات في تصريحاتها وتصرفاتها بشأن قضية الصحراء، حيث اعتبر أن قول الجزائر بأنها تدعم المسلسل الأممي الرامي لإيجاد حل في الصحراء، هو كلام مجانب للصواب، مشيرا إلى أن العالم أجمع “يعلم أن المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، تم تعيينه قبل 3 سنوات، فلماذا طيلة هذا الوقت لا توجد مفاوضات؟”.
وأكد هلال في هذا السياق، أن توقف المفاوضات في ملف الصحراء بين الأطراف المعنية، يرجع سببه الرئيسي إلى غياب الجزائر ورفضها الجلوس على طاولة النقاش، حيث تعتبر نفسها غير معنية بذلك بمبرر أن النزاع هو بين المغرب وجبهة البوليساريو، وهو ما ترفضه الرباط وتعتبر الجزائر جزءا أسياسيا وطرفا معنيا بالنزاع.
وأشار الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في هذا الصدد، أن ما يؤكد على أن الجزائر طرفا أساسيا في نزاع الصحراء، هو أن إسمها يوجد في كافة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن بشأن القضية، وبالتالي دعا هلال الجزائر بتحمل مسؤوليتها في هذا الأمر.