شطاري- متابعة:
نظمت فيدرالية مهنيي السينما والسمعي البصري بالصحراء الدورة التأسيسية الأولى لمهرجان أفلام الصحراء بالمنتجع السياحي “بورتوريكو” ضواحي مدينة العيون في الفترة الممتدة من 30 إلى 31 دجنبر 2024.
وانطلق حفل افتتاح المهرجان مساء يوم الإثنين الماضي تحت الخيام وبين الكثبان الرملية، حيث حج إليه ساكنة المدينة من عشاق الفن السابع وسينمائيين وأدباء وشعراء وفاعلين حقوقيين ومدنيين وسياسيين وطلبة إعلام وسينما.
وشهد حفل الافتتاح تكريم عراب السينما الصحراوية الأستاذ “مولود زهير”، وتنظيم ندوة بعنوان : صورة الصحراء في السينما المغربية، شارك في محاورها دكاترة وباحثين ومهتمين بالشأن الثقافي والسينمائي الحساني.
كما تم الاحتفال بالذكرى الثانية لتأسيس فيدرالية مهنيي السينما والسمعي البصري بالصحراء على أنغام الموسيقى الحسانية في مجال صحراوي فسيح.
وخلال اليوم الثاني من المهرجان، وتماشيا مع البرنامج المسطر، كان لمهنيي السينما وطلابها لقاء باذخ وغني بفقراته المتنوعة من خلال “تجارب سينمائية من الصحراء”، حيث كان الموعد فرصة لتبادل الأفكار والآراء بين سينمائيين بصموا على مشوار مهني متميز خلال السنوات الأخيرة، ليشاركوا تجاربهم مع الحضور الذي غصت به قاعة التكوينات بفضاء مركز الابتكار بالعيون.
وخلال كلمة بالمناسبة، ثمن سعيد زريبيع رئيس فيدرالية مهنيي السينما والسمعي البصري بالصحراء الأدوار التي يقوم بها أعضاؤها ونكران الذات الذي يتحلون به، بعد إصرارهم على تنظيم هذه الدورة الأولى بمجهودات ذاتية.
وقال زريبيع؛ أننا نؤسس اليوم لمهرجان عالمي ستكون فضاءات إقليم العيون وجهة له في قادم الدورات من خلال استقطاب عدد مهم من سينمائيي العالم، ليتعرفوا عن قرب على المؤهلات التي تزخر بها الجهة، وغنى ثقافة أهل الصحراء.
وفي مستهل كلمته، أعلن رئيس الفيدرالية أنه من الآن بدأ الاستعداد بالفعل للدورة الثانية من المهرجان التي من المزمع تنظيمها إبان الإحتفال بالذكرى الذهبية الخمسين لعيد المسيرة الخضراء، وستحل المملكة العربية السعودية وسينماها ضيف شرف على مدينة العيون.
جدير بالذكر أن فيدرالية مهنيي السينما والسمعي البصري بالصحراء تأسست قبل سنتين، وتضم ما يزيد على 70 مهنيا بجهات الصحراء الثلاث، حيث أخذت على عاتقها الترافع عن قضاياهم، وتنظيم عدد مهم من الفعاليات؛ سواء تعلق الأمر بورشات تكوينية أو ندوات أو لقاءات تواصلية.
وكانت الفيدرالية سباقة إلى عقد شراكات مهمة مع عدد من المؤسسات الجهوية والعالمية ومهرجانات دولية، ساهمت في التعريف بالانتاجات السينمائية الحسانية المغربية، تفعيلا لرؤى صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
