شطاري-متابعة:
قال السفير المغربي لدى بكين، عبد القادر الأنصاري، إن سنة 2024 شكلت نقطة تحول مهمة لبروز الدينامية المتصاعدة في العلاقات بين المغرب والصين، حيث شهدت هذه السنة العديد من التطورات التي عززت الروابط بين البلدين على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأوضح الأنصاري في مقال نشره على صحيفة “China daily” إن السنة الماضية شهدت زخما ملحوظا تمثل في الزيارات رفيعة المستوى والتبادلات الدبلوماسية، لاسيما الزيارة الرمزية للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الدار البيضاء يومي 21 و22 نونبر بعد مشاركته في اجتماعات قمة الأبيك ومجموعة العشرين.
وأضاف السفير المغربي، أنه خلال هذه الزيارة، التقى الرئيس شي مع ولي عهد المغرب الأمير مولاي الحسن، حيث احتفلا بحيوية العلاقات التي تظهر في مختلف مجالات التعاون بين البلدين.
كما تحدث السفير في مقاله في نفس السياق عن قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي التي انعقدت في بكين في شتبر 2024، حيث عززت الصين التزامها بإفريقيا من خلال تعزيز السلام والدفاع عن السيادة الوطنية وتحقيق العدالة والإنصاف، معتبرا أن التعاون الثلاثي بين المغرب والصين وإفريقيا، بدعم من مبادرة الحزام والطريق والمبادرات الملكية، يوفر آفاقا واسعة لتحقيق التنمية والازدهار في القارة الإفريقية.
كما أبرز الدبلوماسي المغرب التطور الكبير في العلاقات الاقتصادية بين المغرب والصين، حيث شهدت زيادة في الاستثمارات الصينية في قطاعات حيوية مثل البنية التحتية، وصناعة السيارات، وبطاريات الطاقة الكهربائية، والطاقة المتجددة، والمنسوجات. وأكد أن استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين الدار البيضاء وبكين وشنغهاي هذا الشهر، يعكس الإرادة المشتركة لتعزيز الروابط بين البلدين وتقريب الشعوب من بعضها البعض.
وأشار الأنصاري إلى أن هذه الرحلات ستساهم أيضا في زيادة عدد السياح الصينيين القادمين إلى المغرب، مما يتيح لهم فرصة اكتشاف حضارة عريقة تمتد لأكثر من 14 قرنا، تتميز بالانفتاح والتسامح والحداثة. كما لفت الانتباه إلى اهتمام السياح المغاربة بالصين، التي تعتبر وجهة رئيسية بفضل غنى حضارتها العريقة، إضافة إلى إقبال الطلبة المغاربة على الجامعات الصينية التي تقدم برامج تدريبية عالية الجودة في مجالات العلوم والابتكار والتكنولوجيا.
وعاد الأنصاري إلى ماي 2016، حيث اعتبر أن تلك السنة هي التي أطلقت شرارة التحول الاستراتيجي بين المغرب والصين بعد التوقيع على شراكة ثنائية بين الملك محمد السادس ونظيره الصيني شي جينبينغ، معتبرا أن الرباط وبكين تجمعها الصداقة والاحترام المتبادل والتضامن، مضيفا في هذا السياق أن استقرار البلدين السياسي وحسن الحوكمة، بفضل قيادة الملك محمد السادس والرئيس شي جين بينغ، ساهم في ضمان استمرارية العلاقات الثنائية وتوسيع آفاقها نحو تقدم إيجابي وبناء.