شطاري-متابعة:
حصل الكاتب والإعلامي محمد لفويرس على شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدًا مع التوصية بالنشر بعد مناقشة أطروحته بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس- فاس بجامعة سيدي محمد بن عبد الله تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد القاسمي.
وقد تناولت الأطروحة التحول الرقمي وتأثيره على الصحافة المغربية دراسة ميدانية حول تقبل واستخدام الصحفيين للادوات الرقمية وعلاقته بالأداء المهني
وتشكلت لجنة المناقشة التي ترأسها الدكتور المصطفى عمراني من الأساتذة: الدكتور مولاي الحسن الطاهري والدكتور إدريس الذهبي والدكتور محمد القاسمي مشرفا الذين أشادوا بأهمية البحث وأصالته العلمية معتبرين أنه يشكل إضافة نوعية في مجال التواصل والإعلام الرقمي.
كما نوهت اللجنة بالمجهود الكبير الذي بذله الطالب الباحث محمد لفويرس وبإشراف الدكتور محمد القاسمي الذي ساهم في توجيه البحث وصياغته العلمية الدقيقة.
في ختام المناقشة قررت اللجنة منح الباحث ميزة مشرف جدا مع إشادة أكاديمية وتوصية بنشر الأطروحة نظرًا لقيمتها العلمية وأهميتها في فهم تحولات الإعلام الرقمي.
ركز الباحث في أطروحته على التحولات العميقة التي أحدثتها الوسائل الرقمية حيث باتت وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تويتر، يوتيوب، وواتساب) والمنصات الرقمية الأخرى تشكل أداة أساسية في التواصل وفاعلا رئيسيا في المشهد الإعلامي المغربي.
وموضوع الأطروحة له أهميته و راهنيته بالنظر للتأثيرات المباشرة للتحولات الرقمية على الممارسة الإعلامية من حيث صناعة واستهلاك المحتوى والصحافة المغربية ليست بدعا من نظيراتها بمختلف بقاع العالم بحيث تأثرا بهذه التحولات الخاصة على مستوى الصحافة الورقية و أرغمت وسائل الإعلام التقليدية على تغيير بدها ومواكبة هذه المستجدات من خلال تبني استراتيجية رقمية تعمل على الوصول للجمهور المغربي.
لقد حاول الطالب الباحث محمد لفويرس مقاربة الموضوع من خلال التركيز على عنصر أساسي في المعادلة الإعلامية (و نعني بذلك القائمين بالاتصال من صحفيين وصحفيات يمارسون عملهم وفق الضوابط القانونية المعمول بها في المملكة ).
كما استعان الباحث بأدوات كمية (الإستمارة ) و أخرى نوعية (الملاحظة و المقابلة ) من أجل الإحاطة الشاملة بالموضوع.
وقد خلص الدكتور لفويرس إلى تقديم توصيات منها ما يرتبط بضرورة تعزيز ثقافة التحول الرقمي داخل المؤسسات الإعلامية وتغيير مناهج تدريس الإعلام في المؤسسات المختصة و أهمية إنشاء المركز المغربي لتحليل البيانات ليكون مصدرا أساسيا لمتطلبات الجمهور المغربي بالنسبة للمؤسسات الإعلامية.