شطاري-متابعة:
أفادت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، في بيان لها أن الانتهاكات التي يتعرض لها الصحراويون بمخيمات اللجوء جنوب الجزائر يندى لها جبين الانسانية وعلى وجه الخصوص ما تتسبب به القوات العسكرية الجزائرية الجاثمة على الحدود مع المخيمات، التي زرعت فيها أشكال و أصناف الرعب و عدم الإطمئنان، وامتدت ممارستها الهمجية الى الإعتداء و القتل و الاختطاف لمعارضيها قسريا وهذه جرائم حرب بموجب القانون الدولي، وقد سقط نتيجة هذه الأفعال غير الانسانية يضيف بيان الجمعية، العديد من الضحايا، و هو ما شهدته احدى نقاط العبور الى منطقة ولاية العيون بالمخيمات يوم 18 مارس الجاري، حيث تاه شابين صحراويين على متن سيارة بالقرب من المنطقة المذكورة غير بعيد من مرمى نيران القوات العسكرية المرابطة هناك، و دون سابق إنذار تم قصف السيارة بوابل من الرصاص، و تم نقل الضحيتين في ظروف غير انسانية لمستشفى تندوف العسكري أين لقى الشاب الصحراوي ” كاري محمد عالي الوالي ” حتفه بعد ذلك يوم 24 مارس 2017 غدرا من جنود دولة يفترض أنها تحمي الشعب الصحراوي، في حين لازال الشاب الثاني مصابا بجروح وهو اللبوية أحمد.
و إذ نستحضر وجوب العمل بإكرام الميت دفنه فإن عائلة الفقيد ترفض استيلام جثة إبنها إلى حين فتح تحقيق حول حيثيات و ملابسات الحادث بحسب العائلة، ولا زال الفقيد يرقد جثمانه بالمستشفى العسكري بتندوف جنوب الجزائر.
و تعيد هذه الحادثة إلى الأذهان يقول ّ البيان ” عملية تصفية أخرى نفذها الجيش الجزائري يوم 5 يناير 2014، في منطقة وديان الطوطرات في الحدود الجزائرية الموريتانية، راح ضحيتها الشابان الصحراويان محمد عليين بيه و خطري حمدها خندود، و هذه الجريمة كانت قد ندت بها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان.
و أدانت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان وبشدة هذه التجاوزات و حملت الدولة الجزائرية و قادة البوليساريو مسؤولية هذه الجرائم، “كما نطالب بإحالة مرتكبي وداعمي تلك الانتهاكات الى المحاكمات العادلة وفقا للقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني باعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم. كما ندعو كل من منظمة غوث اللاجئين و بعثة المينورسو الى تحمل مسؤوليتها في حماية اللاجئين الصحراويين ضد أي تجاوزات من شأنها المس بالسلامة الجسدية لهم”، يضيف البيان.