الوالي الزاز:
أجلت غرفة الجنايات الإستئنافية بمدينة سلا اطالخميس، وبحضور مراقبين ونشطاء حقوقيين البث في محاكمة معتقلي أحداث اكديم إيزيك إلى غاية الإثنين المقبل الموافق لتاريخ 15 من ماي المقبل.
وانطلقت الجلسة الرابعة تواليا في هذا الأسبوع، صباح أمس على الساعة العاشرة صباحا، إذ خصصت للإستماع لشهود النفي، ويتعلق الأمر بكل من الأخوين محمد السلماني والبشير السلماني، اللذان كانا قد تغيبا عن الجلسة الأولى بسبب تأخر توصلهما باستدعاء المحكمة الذي استبق الجلسة بثمانية وأربعين ساعة فقط.
وحسب مصادر متطابقة من داخل المحكمة، فقد قدم الأخوان شهادتهما، مؤكدين عبرها أن المعتقل النعمة الأسفاري، اعتقل بمنزل العائلة بتاريخ السابع من نونبر سنة 2010 أي قبل يوم من تفكيك المخيم، نافين تواجده بالمخيم أثناء مرحلة التفكيك التي وافقت تاريخ الثامن من نونبر.
في ذات السياق طالب رئيس الجلسة استنادا لطلب مقدم من هيئة الدفاع بمغادرة عائلات الضحايا القاعة، حفاظا على مشاعرهم كون شهود الإثبات سيروون تفاصيل الأحداث الدامية التي عرفها المخيم، وراح ضحيتها 11 فردا من القوات العمومية، الشيء الذي استجابوا له على الفور.
وأبرز ذات المصادر من داخل المحكمة أن محاميي الضحايا واجهوا إفادة شهود النفي الأخوان السليماني، بمذكرة الطعن المقدمة من طرف دفاع المعتقل النعمة الأسفاري، والتي أفاد فيها أنه اعتقل بمنزل المعتقل عبد الله التوبالي.
وأشارت ذات المصادر أن المحكمة استمعت لاثنين من شهود إثبات، ويتعلق الأمر بفردين من الوقاية المدنية إذ أوضحوا أنهم تعرضوا للإعتداء أثناء قيامهم بعملية إسعاف الجرحى والمصابين في المخيم، موردين أن بقاءهم بالمخيم كان الغرض منه تقديم يد العون فقط، مستغربين في ذات الشهادة تعرضهم للإعتداء، في حين لم يتمكنوا من التعرف على المتورطين في عملية الإعتداء تلك.