شطاري-متابعة:
احتضن النادي البحري بمدينة بوجدور، ليلة السبت، السلسلة الثانية من المقهي الأدبيّ دورة الأديب الراحل سيداتي صامد، وهو الموعد الذي ينظم بشراكة بين مركز خبرة الصحراء للتوثيق والدراسات والمجلس الإقليمي والمركز الثقافي للمدينة ذاتها، تحت شعار “مبدعو الصحراء.. نبض مجتمع وهوية إنسان”.
محمد اطريح، رئيس مركز خبرة الصحراء للتوثيق والدراسات، قال لهسبريس إن “النشاط يأتي في إطار انفتاح المركز على محيطه الثقافي والاجتماعي، بهدف تشجيع ودعم انخراط الشّباب في مختلف أشكال الإبداع والتنمية التي تنسجم مع أهداف المركز، والمتمثلة في حفظ الذاكرة وتثمينها”.
وأكد اطريح أن الحلقة الثانية من المقهى الأدبي شكلت فرصة للانفتاح على الشّعر بنوعيْه الفصيح والحسّاني، سافر خلالها الجمهور في عوالم الجمال والكلمة الشعرية المتزنة من إلقاء ثلة من الشعراء، كحميد الشمسدي ومحمد مولود الأحمدي ومحمد مبارك يارة.
وشدد المتحدث ذاته على أن هدف المقهى الأدبي هو “رأب الصدع الثقافي داخل المنطقة والتصالح”، مستحضرا دور المقهى، في زمن مضى، “كنواة جامعية وثقافية ساهمت في تاريخ الفكر الإنساني”، ومنتقدا في الوقت نفسه ما أضحى عليه اليوم، “وتحوله إلى فضاء لمشاهدة مباريات كرة القدم على شاشة تليفزيون مثبت على جدار بارد”، وفق تعبيره، وزاد: “دور المركز هو التأسيس لفكرة مقهى ثقافي لأجيال متتالية من العبقريات في الشعر والرواية والفن التشكيلي والسينما والمسرح والموسيقى”.
تجدرُ الإشارة إلى أن الروائي والأديب أحمد بطاح سيحل ضيفا على الحلقة الثالثة من المقهى الأدبي في رمضان بوجدور، السبت المقبل، في لقاء مفتوح مع جمهور الرواية، حيث سيتمُّ تسليطُ الضّوء على تجربته في الكتابة، خاصّةً باكورة أعماله “الحبّ الآتي من الشّرق”.