شطاري-العيون:
تماشيا والإرادة الملكية، بعد الزلزال السياسي الأخير الذي عصف برؤوس كبيرة على الصعيد الوطني، بعد أن ثبت في حقهم تجاوزات خلال مرحلة تسييرهم لوزارات وإدارات كبرى، وبعد أن وضع تقرير جديد لدى المجلس الأعلى للحسابات يثبت أيضا تورط ولاة وعمال في استنزاف الوعاء العقاري للوطن عن طريق تقديم مشاريع ‘وهمية’ للمراكز الجهوية للاستثمارات للحصول على مئات الهكتارات، تواصل “شطاري” سلسلة ‘فضح’ مسؤولين بجهات الصحراء الثلاث ومقربين منهم، حصلوا على ذات الامتيازات دون وجه حق.
الحلقة الأولى من هذه السلسلة، تثبت تورط “سيدة” ارتأينا حذف اسمها من الوثائق التي نتوفر عليها لأسباب أخلاقية، رغم أن من دفعها إلى ذلك بعيد كل البعد عن ماهو أخلاقي أو قانوني، لكن بقية المعلومات المقدمة وحدها كفيلة بمعرفة المستفيد من هذه الصفقة ‘المشبوهة” التي حصلت من خلالها السيدة المعنية بالأمر على 4003 متر مربع ببلدية المرسى، بمباركة من الوالي “بوشعاب”.
وخلال البحث عن هوية السيدة، تبين أنها زوجة أحد أعوان السلطة المقربين جدا من الوالي، بحيث ثبت أيضا تورط والدها في نفس الملف..
توظيف بعض الأشخاص العاديين في مثل هذه الصفقات، يحاول من خلالهم الوالي وعون السلطة التابع له، تمويه المراقبين عن عمليات الاختلاس التي يشرف عليها من بعيد..
جدير بالذكر، أنه تم بيع هذه البقعة الأرضية الشاسعة 100 مليون سنتيم لأحد التجار بالمدينة، مقابل آدائه 20 مليون للمركز، في حين تم تمويه المراقبين ببناء فندق من نجمتين مقابل الحصول على الأرض.