شطاري-متابعة:
قال عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه أخذ علما، وبتقدير، ببيان الامين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الصادر السبت، حول ما وصفه بالاستفزازات الأخيرة ل”البوليساريو” في منطقة الكركارات، مشددا على أن الأمين العام يشاطر المملكة المغربية بشكل كامل قلقها العميق إزاء انتهاكات الاتفاقات العسكرية والتهديدات بخرق وقف إطلاق النار من طرف “البوليساريو”.
وقال هلال إن المغرب اتخذ مساعي على جميع المستويات منذ ظهور أولى عناصر جبهة “البوليساريو” في المنطقة العازلة بالكركارات في 3 يناير الجاري، مضيفا أن هذه العناصر وبعد اعتراض سبيل المشاركين في “رالي تحدي الصحراء”، اضطرت إلى مغادرة المكان بأمر من المينورسو.
وقال إن المغرب عاد الجمعة الى كبار المسؤولين في الأمانة العامة للأمم المتحدة ونبه أعضاء مجلس الامن الـ15 لخطورة انتشار عناصر مسلحة جديدة من “البوليساريو” بالكركارات، صباح الجمعة، وتهديدات هذه الأخيرة بمنع مرور، يوم الاثنين 8 يناير، رالي “إفريقيا إيكو رايس”.
ودعت المملكة كافة محاوريها لتحمل مسؤولياتهم فورا وبشكل حازم ومطالبة “البوليساريو” بمغادرة منطقة الكركارات بشكل فوري ودون قيد أو شرط.
وأضاف الدبلوماسي المغربي أن المملكة تدين بشدة هذه الأعمال الاستفزازية المتكررة التي تقوم بها “البوليساريو”، والتي تنتهك الاتفاقات العسكرية، وتهدد وقف إطلاق النار القائم منذ سنة 1991 وتمس بشكل خطير بالأمن والاستقرار في المنطقة، معتبرا أن هذه التحركات غير المسؤولة من طرف “البوليساريو” تشكل تحديا للمجتمع الدولي وإهانة للأمين العام ولمجلس الأمن.
وسجل الدبلوماسي المغربي أن البيان الذي أدلى به الأمين العام للامم المتحدة واضح وقوي في الأمر الموجه إلى “البوليساريو” كي لا تعيق، بأي شكل من الأشكال، حرية التنقل المدني والتجاري.
وهو ما يشكل رفضا قاطعا وقويا لاستفزازات “البوليساريو” ولعرقلتها لحرية التنقل في المنطقة العازلة في الكركارات.
وفضلا عن ذلك، يضيف هلال، وجه الأمين العام رسالة مباشرة وحازمة إلى “البوليساريو” من خلال تأكيده على ضرورة “عدم اتخاذ أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع الراهن في المنطقة العازلة”.