أثارت صورة العناق بين ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وعبد القادر مساهل وزير خارجية الجزائر خلال المؤتمر الدولي لمجموعة الحوار “5+5″، مجموعة من التساؤلات حول مستقبل العلاقات بين البلدين.
فهل هذا اللقاء “الحميمي” مؤشر على تحسن في مستقبل العلاقات بين المغرب والجزائر، أم هو مجرد سلوك دبلوماسي مارسه مساهل مع بوريطة وباقي وزراء الخارجية المشاركين في المؤتمر المذكور.
محمد شقير المحلل السياسي، يرى في حديث ل”الأيام24″، بأن السياسة الخارجية للبلدان لا تغير المواقف السياسية الثابتة لها، مبرزا بأن صورة العناق بين بوريطة ومساهل واللقاء الحار بينهما، لن تغير المواقف المتبادلة بين الطرفين.
وأشار المتحدث، بأن بوريطة وجه مجموعة من الرسائل خلال مداخلته في المؤتمر، إلى الجانب الجزائري ورد بقوة على اتهاماتها للمغرب وانتقاداتها الرعناء، وهو ما يبين أن المواقف تبقى ثابتة، وما حدث هو من باب المجاملات ويبقى في إطاره الدبلوماسي.
وأوضح المحلل السياسي، بأن ما يمكن التأكيد عليه هو تنويه المؤتمر بالسياسة الناجعة للمغرب في الهجرة ومحاربة الإرهاب على مستوى المنطقة، مبرزا بأن هذا بحد ذاته، يعد انتصارا للمغرب في سياساته المتبعة في إفريقيا خاصة بعد انضمامه للاتحاد الإفريقي.
وتعتبر زيارة بوريطة للجزائر الأولى من نوعها، بصفته وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وذلك أياما بعد اتهام أحمد أويحيى رئيس الوزراء الجزائري المغرب بإغراق بلده بالحشيش والكوكايين، وقبلها بشهور، الاتهامات التي أطلقها عبد القادر مساهل ضد المغرب بتبييض أموال المخدرات.