متابعة:
طفا موضوع الأسماك السامة على السطح من جديد حيث أشار تقرير بثته اليوم الاثنين قناة “سكاي نيوز عربية” إلى خطورة هذا الأمر بعد تسارع انتشارها بالبحر المتوسط ومنها سواحل المدن المغربية المطلة على المتوسط، وكذا الصحراوية على الشريط الأطلسي.
وكانت هذه الأسماك شوهدت للمرة الأولى في البحر المتوسط قبالة فلسطين عام 1991، كما شوهدت مؤخرا في المياه اللبنانية والتونسية وفقا لمنظمة “UICN”، ويعتقد أن هذه الأسماك دخلت عبر قناة السويس من البحر الأحمر حيث توجد هناك بأعداد كبيرة، بحسب تقرير متخصص.
وتؤكد تقارير علمية خطورة تكاثر مثل هذه الأسماك والتي اصطلح على تسميتها أيضا”سمك الأسد” الغريب الذي تسبب في تقلّص التوزيع البيولوجي في سواحل قبرص بعد انتشارها بكثافة في أقل من عام بهذه المنطقة.
و تتسبب في خراب بيئي وبحسب تقرير نشر في مجلة “Marine Biodiversity Records” ، فإن توسيع وتعميق قناة السويس ساهم في وضع المنطقة بأسرها تحت خطر غزو هذه الأسماك.
وتعد هذه الأسماك قاتلة حيث تحتوي زعانفها المشعة على السم ما يجعلها من بين الحيوانات المفترسة بامتياز وهي مصدر تهديد للصيادين والغواصين، ورغم ان لسعاتها نادرا ما تكون قاتلة، لكنها تتسبب في الغثيان والقيء والحساسية والألم الشديد أيضا.
وتعرف سمكة الأسد بانها من الأسماك الآكلة للحوم وتتغذى على مجموعة متنوعة من الأسماك والقشريات فيما تتغذى الأسماك الكبر حجما على الأسماك فقط. وقد غزت سمكة الأسد العائدة أصولها إلى جنوب المحيط الهادي والمحيط الهندي، والتي تميل شكلاً إلى سمكة التنين المعروفة باسم سمكة الشيطان النارية، الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص بسرعة.
يذكر أن هذه الأسماك تسببت في الخراب البيئي بعد انتشارها في البحر الكاريبي، إذ تم تسجيل وجود سمك الأسد في كوبا عام 2007 وفي غضون عامين انتشرت في المياه المحيطة بالجزيرة.
وبحسب ما تم نقله عن ديمتريس كليتو من مختبر أبحاث البيئة في ليماسول في قبرص فإنه تم الإبلاغ عن مشاهدة بعض أسماك الأسد في البحر الأبيض المتوسط، وأضاف “من المستبعد أن تغزو هذه الأنواع المنطقة مثلما حدث في غرب المحيط الأطلسي”، وتابع قائلا “ولكننا وجدنا وفرة في زيادة سمكة الأسد مؤخرا، وخلال عام استعمرت الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص بأكمله تقريبا، بفضل ارتفاع درجة حرارة سطح البحر”.