شطاري-بوجدور:
شهد ملتقى بوجدور الدولي للإعلام، في نسخته الأولى، جلسة مناقشة لحصيلة وآفاق الاشتغال على المجال الصحراوي.
في مداخلته، تحدث جبران الركلاوي، عن تجربة وكالة الجنوب، بإقليم بوجدور، في مجال التنمية، بالخصوص تنمية التراث المادي والثقافي، معلقا على تجربته بأن لا تنمية بلا ثقافة ولا ثقافة بدون تنمية.
مدير وكالة الجنوب، قال بأن الثقافة ليست موروثا بقدر ماهي سيرورة زمنية، كشجرة جذورها في الارض وأغصانها فوقها.
كما استعرض أهم مقومات الثقافة الحسانية، ودور الباحثين والاعلاميين في إبرازها، معلقا على ذلك أن التنمية ليست فعلاً فردانيا بل جماعيا.
ودعى الاعلاميين المحليين، الوطنيين والدوليين، للإسهام في تسويق الثقافة الحسانية.
قالت فاطمة الأمين: أن تجربة قناة العيون الجهوية، ساهمت في توثيق الموروث الثقافي، ببرامج من صناعة أبناء المنطقة.
مديرة مديرية وزارة الاتصال، سردت في حديثها تجارب وزارة الاتصال في الاشتغال على المجال الصحراوي، وحصيلة ذلك من دورات تكوينية امتدت لأربع سنوات، وأفلام وثائقية، حصدت جوائز عالمية، وكانت مفخرة أن بالإقليم طاقات قادرة على التنافس دوليا، اذا ما وجدت الدعم والتكوين المستمر.
تحدث محمد فاضل الجماني، عن تجارب مختبر الصحراء، في تنظيم ورشات ودورات تكوينية، حول السينما والتصوير، بالصحراء، التي ساهمت في إنتاج أفلام بعيون أبناء الأقاليم، وصلت حصيلتها إلى 14 فلما، شارك 7 منها في محافل دولية.
حسن خر، استرسل عن تجربة المركز السينمائي المغربي، وعن دوره في تسليط الضوء على الموروث الثقافي، وعن دور قناة العيون في تنمية الاشتغال عليه، إذ كانت أول قناة جهوية بالعالم العربي.
نوه “خَر”، بهذا الملتقى، كما دعى أبناء اقليم بوجدور على الاشتغال على أفكار تاريخية وثقافية، من اجل النهوض أكثر بالتجربة.
ذكر محمد سالم الشرقاوي، برنامج اللجنة الجهوية لحقوق الانسان، لخلق اوراش لتحفيز المبادرات، الفردية والجماعية، وتخطيط برامج مستقبلية للوقوف على خروقات حقوقية تمس الموروث، من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي.
الشرقاوي، دعى لتمكين هذا الموروث من كينونة مصدر للسلم والقيم الانسانية، وابعاد ما هو سياسي عن ما هو حقوقي، فالنزاع حول المنطقة خلط تلك المفاهيم.
