فاطمتو شيخ أحمد:
غريب هو أمر ممثلي حزب العدالة والتنمية بمدينة العيون وبرلمانييه، الذين خلفوا ما كانوا يعدون من وقوف في صف واحد مع المواطن المغلوب على أمره بهذه الأرض.
فعوض أن ينفجر ممثلوا الحزب الحاكم بالمغرب ضد الفساد والمفسدين، خرجوا كعادتهم قبيل نهاية ولاياتهم الانتخابية معارضين كل مبادرة تنموية بهذه المدينة، عوض متابعة مدى نجاعة تدبير الشأن المحلي.
انتقل نواب العدالة والتنمية بالعيون، من نواب للأمة زكتهم الساكنة الصحراوية بأصواتها، من مدافعين عنهم، أو هكذا أراد الناس، إلى حجر عثرة أمام طموحاتهم وآمالهم في أن تكون مدينة العيون كباقي مدن الشمال، ولم لا أفضل، وهي التي باتت كذلك، وإن سجلت مؤاخذات على طريقة تدبير ذلك من طرف معارضة لا تسمن ولا تغني من جوع هي الأخرى.
المتتبع للشأن المحلي بمدينة العيون، يدرك تمام الإدراك ما أصبح يتخبط فيه هؤلاء من عشوائية في “التعاليق الاعلامية” و رمي الناس بالباطل، وإن يكن كذلك و ذا مصداقية حقا، فعليهم مراجعة أنفسهم في طريقة التعامل “الديبلوماسي الداخلي” بأن يقتحموا كل المجالات، لا الاقتصار على إذن أحد، والنحيب كما نساء الجنازات المصرية.
ويطرح بزوغ شمس هذه المعارضة الجديدة، أكثر من علامات استفهام، خصوصا وارتباطها بالمرحلة الأخيرة من ولايتهم الانتخابية، كأنهم أرادوا أن يحيوا وجودهم ويكرروا مزاعمهم بالدفاع عن مصالح المواطنين، لكن ما هكذا يتم ذلك، فالمواطن أذكى من أن يستغل.