منصور داهي:
إذا كانت البوليساريو وجميع المنظمات المنضوية تحت لوائها تدّعي أنها تدافع عن مصلحة الصحراويين وحقوقهم..
فأين يا ترى تتجلى هذه المصلحة حينما يسعون جاهدين إلى تجميد الرحلات الجوية والبحرية الدولية من وإلى أرض الصحراء ؟
الا تدري البوليساريو أن المستفيد والمستعمل الوحيد لهته الأخيرة هم الصحراويون أنفسهم؟
هل يخفى عليكم أن هذه الخطوط هي من تربطنا بالعالم الخارجي ؟وهي والوسيلة الوحيدة لخروج المرضى والمتقاعدين ودخول العمال والطلبة؟
أم أنكم تعون ذالك جيدا وتريدون تحقيق انتصارات سياسوية على حسابنا تسوقونها إعلاميا في المخيمات والأوساط الصحراوية ضاربين بعرض الحائط كل مصالحنا وحقوقنا؟.
تساؤلات آخرى لطالما راودتني وأردت توجيهها لقيادة البوليساريو وليس لمناصريها في المناطق الصحراوية الذين أعرف منهم الكثير وأعي جيدا أَنَّ أغلبهم ينتمي للتنظيم بدافع انتقامي محظ تتعدد جوانبه إنسانية كانت أم إجتماعية ثقافية أو حتى اقتصادية ولا يتقنون سوى الدفاع الأعمى عن هته القيادة وقراراتها لذالك لا أستحب تفاعلهم بقدر ما ألتمس منهم نقل تساؤلاتي هته لقيادتهم دون الخوض فيها بالنيابة إن أحبوا .
*لماذا يا سادة أقحمتم أنوفكم في حراك گديم إيزيك ذو المطالب الإجتماعية والذي لم يرحب بتسيسكم له منذ البداية؟
*هل فعلتم ذالك دفاعا عن مصالح الصحراويين الإجتماعية مثلا أم بحثا عن ملف لمعتقلين وضحايا جدد تترافعون بهم على حسابهم ؟
*أو لربما قمتم بذالك مخافة أن ينازعكم شباب من بني جلدتكم في رداء تمثيلية الصحراويين حينما صاروا بين ليلة وضحاها يتفاوضون باسم الآلاف منّا لأجل مصالحنا الحقيقية.
من موضع آخر ربما قد نتفهم سعي البوليساريو محاولة منع تصدير الفوسفاط والسمك الصحراوي تحت عنوان (حماية ثروات الأرض المتنازع عليها ) .
لكننا لا نفهم سعي قيادة البوليساريو الحثيث في الإستفادة المادية من عائدات الفوسفاط المحجوز بجنوب إفريقيا.
كذلك لا نستوعب إرادتها التي عبرت عنها للإتحاد الأوروبي بعد قرار محكمته في الإستفادة من عائدات إتفاق استغلال المياه الصحراوية التي إلى الأمس القريب كانت تُدعى استنزافا للخيرات.
أليس هذا في رأيكم ما يسمى بالسكيزوفرينيا أو التناقض في المواقف والمبادئ ؟
أخيرا ومن باب النوستالجيا (الحنين إلى الماضي) وددت مشاركتكم وتذكيركم بكلمات من محاضرة للولي مصطفى السيد كنت قد شاهدتها على اليوتوب وكانت موجهة للأطر القيادية انذاك وهي كالآتي :
( كلما تزايدت ميولاتكم المادية والسلطوية كلما تأخرتم عن العودة لأرضكم والعكس صحيح وكلما تباعدت المسافة بينكم وبين القواعد الشعبية كلما تبخرحلم العودة).