شطاري-متابعة:
قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس من الأسبوع الجاري بتعيين جون بولتون مستشارا للأمن القومي بدل الجنرال ماكستير، ويعتبر بولتون من رموز المحافظين الجدد وأحد أهم داعمي جبهة البوليساريو ويتبنى مواقف مضادة للمغرب.
وجاء التعيين الجديد في ظل الأزمة التي يشهدها البيت الأبيض نتيجة الفضائح السياسية والمالية الناتجة عما يعرف باتصالات بين فريق ترامب وروسيا إبان الانتخابات الرئاسية. ويعتبر بولتون هو ثالث شخصية يحتل هذا المتصب بعد كل من الجنرال مايكل فلين ثم ماكستير.
ويعتبر هذا التعيين حدثا سلبيا للغاية بالنسبة للمغرب بحكم موقف بولتون من المغرب في نزاع الصحراء بل وحتى النظرة الى منطقة المغرب العربي-الأمازيغي.
في هذا الصدد، كان بولتون مساعدا للمبعوث الشخصي للأمين العام في نزاع الصحراء، جيمس بيكر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق. وساهم في بلورة ما يعرف بمشروع جيمس بيكر الذي ينص على الحكم الذاتي لمدة أربع سنوات ثم استفتاء تقرير المصير.
وتولى منصب سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ما بين سنتي 2005 و2006، وكان قاسيا مع المغرب في مجلس الأمن. وألف كتابا حول رؤيته السياسية والملفات التي عمل فيها وهو بعنوان “الاستسلام ليس حلا” وخصص فيه فصلا عن الصحراء دافع فيه عن استفتاء تقرير المصير، ووجه انتقادات قاسية الى إليوت أبراهام مستشار الأمن القومي لجورج بوش سنة 2006 الذي كان يدافع عن عدم الضغط على المغرب حفاظا على الملكية.
وإذا كان وزير الخارجية الأسبق في عهد الرئيس باراك أوباما، جون كيري المتعاطف مع البوليساريو قد شكل مصدر قلق للمغرب في الصحراء، فبولتون في مركز مستشار الأمن القومي سيشكل مصدر خطر حقيقي لأنه يؤمن بما يصفه قدسية تقرير المصير.