يشرف المركزيين القضائيين بجهتي مراكش وأكادير، التابعين لسرية الدرك الملكي بالجهتين، على تحقيقات في شأن تورط وسطاء وممرضين بالمستشفى العسكري ابن سينا بمراكش، في منح شهادات طبيبة مزيفة لبعض العسكريين.
و كشفت هذه التحقيقات تورد “الأخبار” حصول بعض رجال الدرك الحربيين على شهادات طبية مزيفة مؤشر عليها من طرف أطباء بالمستشفى العسكري ابن سينا بمراكش، تؤكد معاناتهم من أمراض مزمنة من أجل إعفائهم من الخدمة العسكرية وتكليفهم بمهام أخرى بإحدى سريات الدرك الملكي.
الأبحاث كشفت أن تلك الشهادات الطبية لم يسبق لأي من أطباء المستشفى العسكري ابن سينا ام أشر عليها، وأن الجهات التي منحتها عمدت إلى تزوير توقيعات الأطباء العسكريين عبر تصويرها بواسطة جهاز السكانير.
واستمعت مصالح الدرك الملكي بكل من مراكش وأكادير إلى بعض العسكريين الذين حصلوا على هذه الشهادات، وتم الاستماع إلى بعض الممرضين التابعين لمصلحة أمراض الجلد بالمستشفى العسكري ابن سينا.
وفي الوقت الذي أكدت بعض المصادر أن ممرضا رئيسيا تابعا لمصلحة أمراض الجلد بالمستشفى العسكري ابن سينا بمراكش جرى توقيفه على خلفية التحقيقات الجارية، أفادت مصادر أنه لحد الآن لم يتم توجيه أي اتهام لأي طبيب أو ممرض، إذ إن الأبحاث والتحريات لازالت في بدايتها، ومن شأنها أن تنتهي بإيقاف المتورطين وتقديمهم للعدالة.