ذ.المحجوب لبرش:
البوليساريو و الجزائر و كل أعداء المغرب، يعتقدون ان اتفاقية الصيد البحري مع الاتحاد الأروبي هي مجرد مشهد من حلقات الصراع حول السيادة على الصحراء التي افنت الجزائر زهرة شبابها و غاليها و نفائسها من أجل الحصول فقط على بقعة أرضية مطلة بشرفتها على المحيط الاطلسي، و لا زالت تحاول حتى مات من مات و هو يحاول، و من لا يزال حسيرا مقعدا يدير عجلات كرسيه.
يعتقد خصومنا و اعداؤنا أننا نساير دوائر تواطئهم، بينما المغرب لا يزال يعيش معركة “الجهاد الأكبر” لتحرير أرضه و شعبه من الاستعمار غير المباشر بعدما اندحر الاستعمار و حاربنا ثقافيا و سياسيا بالاستحمار.
الاتحاد الاروبي و جميع مكوناته، يا سادة، هو من يسمون في جميع الكتب المدرسية في المغرب و الجزائر بالدول الاستعمارية، و الحركة الامبريالية. الاتحاد الاروبي هو من كان سببا في الحرب العالمية الاولى و الثانية و كان المغرب و الجزائر عمقها الاستراتيجي و وقود نارها المستعرة بشبابها و خيراتها. الاتحاد الاروبي هو ما وقع في نسخته غير المعلنة سابقا اتفاقية سيكس بيكو لتجزيء العالم العربي و تفتيته و امتصاص خيراته. الاتحاد الاروبي هو من كان يسمي الجزائر الفرنسية، و الالمغرب الفرنسي، و المغرب الاسباني و الصحراء الاسبانية، هو نفسه نفس الاتحاد الذي تشكل دائما و ابدا في السابق و اللاحق و تحت مسميات عدة لاستعمارنا و استنزاف ثرواتنا. فهل عندكم شك في ذلك؟ راجعوا دروسكم أو احذفوها من مقرراتكم الدراسية.
يا سادتي، الاتحاد الاروبي، يطرق بابنا و يساومنا حول استقلال بلداننا و مواقفا تارة بعصى الضربات العسكرية أو بجزرة اقتسام لقمة عيشنا و فلاحتنا و اسماكنا و حتى أعراضنا حين يشترط علينا عدم تجريم المثلية الجنسية ليسمحوا لنا باستضافة المونديال.
ان الاتحاد الاروبي الذي يجعل من نفسه خصما و حكما هو نفسه من يراجع مقررات محاكمه تجاهنا، فصكوك الاتهام الادانة مركونة في أدراج محكمته الاروبية.
ببساطة، لقد قالوا لفلسطين ” الأرض مقابل السلام” و يقولون للمغرب” السمك مقابل الارض”.