استرجعت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط حمولة الخمسين ألف طن من الفوسفاط التي تم حجزها بمياه جنوب إفريقيا في الفاتح من ماي 2017.
فقد تم اقتناء الحمولة مقابل دولار رمزي ليتم تحريرها أمس الاثنين 7 ماي، بعد عام واحد من حجزها بطلب من جبهة البوليساريو.
وتأتّى هذا البيع بعد أن لم تجد الحمولة من الفوسفاط من يقتنيها خلال وضعها في مزاد قضائي خلال شهرين ونصف، ليقتنيها صاحب السفينة اليوناني أ.م.نوميكوس مقابل دولار رمزي، قبل أن يستعيدها المكتب الشريف للفوسفاط، لتغادر السفينة “إن إم شيري بلوسوم” الميناء يوم 7 ماي على الساعة الثالثة و40 دقيقة بعد الزوال، حسب مواقع متخصصة.
وأوضح مصدر رفيع من المكتب الشريف للفوسفاط أن أعضاء فريق السفينة ظلوا يتناوبون على مداومة مستمرة، ولم يرغبوا في البقاء ثانية واحدة إضافية أخرى هناك، إلى درجة أنهم أجلوا عملية التنظيف إلى ما بعد”.
وأضاف المصدر ذاته أن السفينة التي كانت تتوجه في الأصل إلى نيوزيلاندا ستعود لتتوجه إلى حيث كان عليها أن تسير.
في مقر المجموعة بالدار البيضاء يسود جو الارتياح بعد هذا التحول في قضية حمولة الفوسفاط، الذي يأتي بعد القرار الصادر عن محكمة بانامية يوم 5 يونيو 2017، في قضية مماثلة؛ حيث اعتبرت أن طلب جبهة البوليساريو لا ينبني على أساس، واعتبرت نفسها غير مختصة للنظر في هذه القضية التي توجد في يد منظمة الأمم المتحدة.
وكان قاض جنوب إفريقي قد أمر يوم فاتح ماي 2017، بناء على طلب للبوليساريو، بحجز حمولة 50 ألف طن من الفوسفاط القادم من “فوسبوكراع”، فتم توقيف السفينة بميناء إليزابيث، في الوقت الذي كانت متجهة إلى نيوزيلاندا، حيث كان من المفترض أن تسلم إلى “بالانس أكري-نوتريانتس” وهي مقاولة مختصة في الأسمدة، وهذا ما اعتبره المكتب الشريف للفوسفاط “قرصنة سياسية”.