محمد سالم العربي:
عكس كل التوقعات، أكدت مصادر إعلامية متطابقة أن “إلياس العماري” الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة لن يتقدم للترشح خلال الاستحقاقات الانتخابية للسابع من أكتوبر القادم بسبب رئاسته لجهة الشمال.
أنصار “البام”تفاجئوا لهذا القرار الذي يمنع زعيمهم من خلافة “بنكيران”، أو هكذا كانوا يتمنون لاعتبارات كثيرة اشتغلوا على تجسيدها طيلة السنوات الماضية بجعل شعبية حزب الأصالة والمعاصرة تزداد في صفوف مختلف الفئات المجتمعية للمملكة، حيث راهنوا – ولا يزالون- على احتلال المرتبة الأولى في الاستحقاقات القادمة.
قرار عدم ترشح الأمين العام للانتخابات البرلمانية القادمة يمكن قراءته من زاويتين:
الأولى، أن العماري كان مجرد أرنب سباق للمساهمة في إيقاف زحف بنكيران وإخوته، والدخول معهم في صراع أفقي، وهو ما نجح فيه باستفزاز رئيس الحكومة الحالي، وعدم استقبال الأخير لرؤساء جهات المملكة بسبب وجود “العماري” بينهم.
الثانية، أن الرجل كان يجرب طريق المخاطر و “يفرشها” لغيره، وهنا يتعلق الأمر بالتحاق “عزيز أخنوش” بالبام، وإمكانية توليه بعد ذلك رئاسة الحكومة إذا ما حصد الحزب المرتبة الأولى في الاستحقاقات الانتخابية، ويتجلى ذلك بشكل كبير في رغبة قياديي “البام” إنهاء عرف تولي الأمين العام للحزب رئاسة الحكومة.
ذات المصادر أيضا، تؤكد أن الأمناء العامين لمختلف الأحزاب المغربية، لن يتقدموا لخوض غمار الانتخابات القادمة، وفسح المجال لقيادات شبابية تقود المرحلة القادمة، باستثناء “بنكيران” الذي وضع ترشحه بدائرة “سلا تبريكت”.