شطاري-متابعة
أكدت المندوبية السامية للتخطيط أن الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد 19، والموسم الفلاحي الجاف، قد أثرت بشكل كبير على سوق الشغل في المملكة خلال العام الماضي، ما جعله يشهد تدهورا مهما، بفقدان أعداد هائلة من مناصب الشغل، وتراجع في حجم ساعات العمل، وتزايد البطالة والشغل الناقص، وعدم النشاط.
وأوضحت المديرية نفسها، في مذكرة إخبارية، اليوم الثلاثاء، “حول وضعية سوق الشغل، خلال عام 2020″، أن الاقتصاد الوطني فقد 432 ألف منصب شغل على الصعيد الوطني، مقابل إحداث 165 منصب شغل.
وهم فقدان مناصب الشغل الوسطين القروي، الذي فقد 295 ألف منصب، و137 ألف في الوسط الحضري، كما شمل جميع قطاعات النشاط الاقتصادي، حيث فقد قطاع “الخدمات” 107 آلاف منصب شغل، وفقد قطاع “الفلاحة والغابات والصيد” 273 ألف منصب، “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية” 37 ألف، وقطاع “البناء والأشغال العمومية” 9 آلاف منصب.
وبالإضافة إلى فقدان مناصب شغل، عرف الاقتصاد الوطني فقدان ساعات العمل، وانخفض إجمالي عدد ساعات العمل في الأسبوع من 494 مليون ساعة إلى 394 مليون ساعة، وهو ما يمثل تراجعا بنسبة 20 في المائة في حجم ساعات العمل، ويعادل هذا الانخفاض 2,1 مليون منصب شغل بدوام كامل، إذ انخفض متوسط عدد ساعات العمل في الأسبوع من 45,2 إلى 37,5 ساعة.
وبلغ عدد العاطلين على الصعيد الوطني مليون و429 ألف عاطل، بزيادة قدرها 322 ألف شخص. وانتقل معدل البطالة من 9,2 في المائة إلى 11,9 في المائة على الصعيد الوطني، ومن 12,9 في المائة إلى 15,8 في المائة بالوسط الحضري، ومن 3,7 في المائة إلى 5,9 في المائة في الوسط القروي.
كما بلغ عدد النشيطين في حالة الشغل الناقص مليون و127 ألف شخص، مقابل مليون و1000 شخص السنة الماضية. وانتقل معدل الشغل الناقص من 9,2 في المائة إلى 10,7 في المائةعلى المستوى الوطني.