um6p
بشراكة مع ألمانيا.. المغرب يحتضن لأول مرة المناورات العسكرية “الرعد الغامض” بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة

بشراكة مع ألمانيا.. المغرب يحتضن لأول مرة المناورات العسكرية “الرعد الغامض” بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة

شطاري خاص4 أغسطس 2024آخر تحديث : الأحد 4 أغسطس 2024 - 10:50 مساءً

شطاري-متابعة:

تنطلق الإثنين المقبل المناورات العسكرية “Arcane Thunder 24″، أو “الرعد الغامض”، التي تحتضنها المملكة المغربية بشكل مشترك مع ألمانيا، في الفترة الممتدة ما بين الـ 5 والـ 16 من شهر غشت الجاري، بمشاركة حوالي 300 جنديا من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة إلى جانب ألمانيا والمغرب، وفق ما أكده بيان للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا وأوروبا.

وأفاد العقيد الأمريكي باتريك موفيت، قائد فرقة العمل متعدد المجالات الثانية، حسب البيان ذاته، على أن هذه التدريبات، التي ستجرى في بيئة مشتركة، ستركز على تمكين القوات المشتركة من حرية العمل في مسرح عمليات القيادة الأوروبية الأمريكية، لافتا إلى أن قوات بلاده “تُواصل، هذا العام، تعزيز قابلية التشغيل البيني مع قوات الحلفاء والشركاء تحت هياكل القيادة المنتشرة عبر أكثر من 3 آلاف كيلومتر من ألمانيا إلى شمال المحيط الأطلسي وإلى المغرب”.

وسيتم تنفيذ هذه المناورات، التي تروم تحسين القدرات العسكرية للدول المشاركة وتعزيز التعاون والتفاهم والتنسيق فيما بين جيوشها النظامية لمواجهة التحديات المشتركة، لأول مرة في المملكة المغربية، بعد أن احتضنت رومانيا نسخة العام الماضي من هذا التمرين بمشاركة ألمانيا وبولندا، إضافة إلى حضور مراقبين عسكريين من كل من إيطاليا وجمهورية التشيك.

وتترجم استضافة المغرب لهذه النسخة من مناورات “الرعد الغامض” التي سيتقاسمها مع ألمانيا “الأهمية العسكرية التي يتمتع بها المغرب ضمن الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة الأورو إفريقية”، وفق محمد شقير الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية.

شقير وفي تصريح إعلامي؛ شدّد على أن المنطقة الأورو إفريقية باتت تشكل للولايات المتحدة منطقة حساسة ينبغي الحفاظ على استقرار ها خاصة في ظل تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية وتداعيات التهديدات المتولدة عن عدم الاستقرار في شمال إفريقيا ودول الساحل.

واعتبر المتحدث، أن إشراك المغرب في مناورات عسكرية من هذا النوع  يعكس ثقة القيادة العسكرية الأمريكية في تمرين المملكة على تنظيم مناورات عسكرية بشكل محكم الشيء الذي خبرته من توالي تنظيم مناورات الاسد الافريقي سنويا لأكثر من عقدين.

وبالإضافة إلى ذلك، يرى الخبير العسكري والأمني، في التصريح ذاته الذي خص به “الصحيفة”، أن تنظيم هذه المناورات التي تكتسي طابعا متفردا يقوم على تداريب عسكرية تقتضيها الحروب التكنولوجية المستقبلية وهو تقوية التحالف العسكري للولايات المتحدة مع شركاء يعتبرون ضمن دائرة مربع الحلفاء الأكثر قربا من الولايات المتحدة والذي يشكل المغرب واحدا منهم بامتياز.

ومشاركة المغرب في هذه المناورات التي تقودها الولايات المتحدة ستعزز مكانته من جهة ثانية كحليف استراتيجي موثوق في شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، إذ تعكس علاقات التعاون الوثيقة مع دول مثل الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، وألمانيا، مما يقوي الروابط الدفاعية والأمنية.

ويراهن المغرب، على تبادل الخبرات والتقنيات المتقدمة في مجال الحرب الإلكترونية والدفاع متعدد الأبعاد، بشكل يعزز قدراته الدفاعية والتعاون العسكري وتنسيق الجهود بين الدول الشريكة، مما يسهم في استقرار المنطقة.

وتعكس استضافة المغرب، لهذه النسخة من هذا النوع من المناورات لأول مرة في تاريخه التزام المملكة بالشراكات الاستراتيجية ومساعيها الرامية لتعزيز مكانتها كحليف استراتيجي موثوق، إذ توفر المناورات فرصة لتقييم جاهزية القوات المسلحة المغربية وتطوير استراتيجياتها بما يتماشى مع المعايير الدولية، كما تعزز من مكانة المملكة في الخريطة العسكرية العالمية وتؤكد الثقة التي يحظى بها من طرف شركائه الدوليين، مما يزيد من دوره في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

رابط مختصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

شطاري خاص