شطاري-متابعة:
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، خلال زيارته للمعرض الدولي للكتاب في باريس، إثر جولته في الجناح المغربي، إنه “واثق” من أن الجزائر ستُفرج عن الكاتب بوعلام صنصال، الذي حكم عليه بالسجن 5 سنوات نافذة بسبب تصريحاته المتعلقة بالتبعية التاريخية لأجزاء من شرق الجزائر للمغرب.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن “ثقته” في الإفراج المرتقب عن الكاتب الفرنسي الجزائري، وفق ما نقلت على لسانه وكالة الأنباء الفرنسية AFP، مشيرًا إلى أن قضيته تحظى بـ”اهتمام خاص” من قبل السلطات الجزائرية.
وقال ماكرون خلال زيارته لمعرض الكتاب في باريس “أنا واثق من ذلك”، وتابع “أعلم أن هناك اهتمامًا خاصًا بهذه القضية”، مضيفا “أمنيتنا الأشد هي أن تتخذ السلطات الجزائرية القرار الذي يسمح له باستعادة حريته، وتلقي العلاج، والعودة إلى الكتابة”.
وأكدت AFP أن ماكرون أدلى بهذه التصريحات “بعد أن زار جناح المغرب، ضيف شرف المعرض هذا العام”، علما أن اعتقال صنصال يرجع أساسا إلى تطرقه لمسألة اقتطاع الاستعمار الفرنسي الصحراء الشرقية من المغرب وضمها إلى الجزائر.
وزار ماكرون، اليوم الجمعة، جناح المغرب، ضيف شرف مهرجان باريس للكتاب، الذي يقام من 11 إلى 13 أبريل الجاري في القصر الكبير بالعاصمة الفرنسية، مرفوقا بوزيرة الثقافة رشيدة ذاتي، واستقبله لدى وصوله، وزير الشباب والثقافة والاتصال، محمد مهدي بنسعيد، وسفيرة المملكة بباريس سميرة سيطايل.
وبعد تحية العلم على نغمات النشيدين الوطنيين للبلدين، اللذين أدتهما المطربة المغربية نبيلة معان، زار ماكرون مختلف أركان الجناح المغربي، الذي صُمم ليكون فضاء غامرا يحتفي بثراء وتنوع الكتاب المغاربة، وبهذه المناسبة، أجرى الرئيس الفرنسي محادثات مع عدد من الناشرين والمؤلفين المغاربة، وفق ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء.
وفي تصريح لوسائل الإعلام في ختام هذه الزيارة، قال الرئيس الفرنسي إنه “فخور وسعيد” باستضافة المغرب كضيف شرف، وأشاد بالعلاقات “الحساسة والعميقة والودية” بين فرنسا والمغرب، معربا عن شكره للملك محمد السادس.
وأورد الرئيس الفرنسي “يسعدنا أن يكون المغرب ضيف شرف في مهرجان الكتاب، ونشكر جلالة الملك الذي أعطى زخما لهذا الحدث”، كما وجه الشكر لوزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، ولكافة الناشرين والناشرات الحاضرين، وكذلك للكُتّاب المغاربة الذين “يشرفون هذا الحوار الدائم بين شعرائنا، وروائيينا، ومفكرينا”.
ويقع الجناح المغربي على مساحة 330 مترا مربعا، ويضم خمسة أركان تفاعلية، وهي فضاء التاريخ البحري “رحلة في الماضي البحري للمغرب عبر خرائط قديمة وسير الرحالة”، وفضاء للحوار “ملتقى للناشرين والمؤلفين والجمهور”، وفضاء التوقيعات “لقاءات وجلسات توقيع مع المؤلفين المغاربة”، وفضاء الأطفال “حكايات وورشات تفاعلية لنشر حب القراءة لدى الصغار”، وفضاء دور النشر والمكتبة “واجهة لتنوع المشهد النشري المغربي”.