شطاري-سبق-حصري:
احتضن مقر الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) ابتداءا من الأربعاء الماضي 30 نونبر 2016 اجتماعات مطولة لأعضاء الوفد المغربي الذي يقوم حاليا بزيارة للمنطقة مع مسؤولين إسرائيليين بغرض التباحث بشأن جملة من القضايا أهمها قضية الصحراء ووضعية العلاقات المغربية الإسرائيلية.
و “أكد إيلي العلوف” البرلماني ذي الأصل المغربي ورئيس لجنة الأعمال الاجتماعية والصحة والشغل بالبرلمان الإسرائيلي أن “الإسرائيليين ذوي الأصول المغربية الذين يفوق تعدادهم المليون ونصف المليون ما يزالون مرتبطين ببلادهم الأم ارتباطا وجدانيا وروحيا وعمليا قويا”، مضيفا أن “العلاقات بين البلدين لم تنقطع أبداً، على اعتبار أن المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل في تطور مستمر، علاوة على استمرار التواصل بين المسؤوليين السياسيين بين البلدين”..
ذات الأمر زكاه “ليور بن دور” مدير شؤون مصر والدول المغاربية في وزارة الخارجية الإسرائيلية بقوله أن “المسؤولين الإسرائيليين في تواصل مستمر مع نظرائهم المغاربة”.
أما بالنسبة لموقف إسرائيل من نزاع الصحراء، فقد أكد “إيلي العلوف” أنه “لم يقف على أي موقف رسمي إسرائيلي من هذه القضية” وذلك في ما يشبه إشارة منه إلى ضعف الدبلوماسية المغربية الموجهة لإسرائيل في هذا الشأن، غير أنه أكد على أنه “إذا أتى ملك المغرب غدا لزيارة إسرائيل فإن بلدنا ستقف بالكامل عن العمل من أجل استقباله، ولا أعتقد أن رئيس دولة أخرى سيقع له نفس الشيء”.
من جهته اعتبر “عوفير جندلمان” المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلام العربي أن هاته الزيارة تعتبر “فرصة جيدة للالتقاء بعد قطع العلاقات بين البلدين منذ سنة 2000 بقرار مغربي”، مضيفا بالقول “نحن نسعى دائما لخلق قنوات مباشرة بشأن القضايا التي تهمنا، نحن نتطلع دائما إلى الحوار المباشر ولم نقطع العلاقات مع أية دولة، هم من قطعوها كالمغرب وتونس وموريتانيا وغيرها…”. منوها إلى أن “التطبيع ليس مسألة سياسية، إذ ليس هناك أي خلاف بين المغرب وإسرائيل، إنما المغرب من تبنى موقفا عربيا” لكنه أضاف أيضاً “من وجهة نظرنا نرى أن هناك تقاربا بين إسرائيل وبقية الدول العربية والمغرب بعيد عن هذه المنطقة، على اعتبار أن المتغيرات الدولية تدفع في اتجاه توطيد العلاقات و”دعاية مناهضة التطبيع” أثرت على الرأي العام ولا علاقة لها بحقيقة الواقع”.
وختم كلامه بالقول “أن محمد الخامس والحسن الثاني قد لعبا دورا هاما لا بد من التذكير به. ويجب أن تكون العلاقة بين البلدين غير مرتهنة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي لأن لكل دولة مصالحها”.