فاطمة الغالية الداه:
في سرية تامة رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء يستحدث هيئة إستشارية خاصة بدراسة القضايا الجهوية ذات الطابع الإقتصادي .
رئيس مجلس الجهة بدل أن يعقد ندوة و يستدعي إليها رجال الأعمال و المال الصحراويين و كل المهتمين بالشأن الإقتصادي بالجهة إختار تأليف هذه الهيئة الإستشارية من بعض الأشخاص الذين لا علاقة لهم .
المحبط أن هذه الهيئة الإستشارية مكونة من 25 عضوا 90 % منهم لا علاقة لهم بالإقتصاد، اللهم إقتصاد الريع الذي إستغنى بها اغلبهم من عهد صالح زمراك إلى يومنا هذا و حتى مقاربة النوع لم تحترم إذ من ضمن أعضاء الهيئة عضوتين من المنتميات للجيل الجديد من الإنتهازيين إحداهن تعمل ” مدلكة ” و التي سبق لها الإستفادة ضدا على القانون من مشروعين في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و العضوة الأخرى من المنعم عليهن المستفيدات من صفقات حراسة ممتلكات البلدية منذ 2011 .
و حالة الإستثناء التي عرفتها هذه الهيئة هي أن من ضمن أعضائها الخمسة و العشرين عضوين مهنيا و قانونيا يحملان الصفة و يجوز أن يكونا مستشارين إقتصاديين وهما المستشارين في مجلس المستشارين عن الباطرونا وعن جهة العيون “الشريف مولاي إبراهيم” و “محمد سالم بنمسعود” .
رئيس مجلس الجهة لطالما تشدق بأنه مع الكفاءات و مع ذوي الإختصاص لم يستشر الفاعلين الإقتصاديبن الحقيقيين مع أن هذه الهيئة إستشارية كان من المفروض عليه أن يجتمع مع ذوي الإختصاص و يعلمهم بنيته إستحداث هيئة إستشارية خاصة بدراسة القضايا الجهوية ذات الطابع الإقتصادي و يختار منهم الأكفاء والغيورين على أهل الجهة، و من غيرهم قادر على تقديم المشورة .
خلاصة الأمر أن رئيس مجلس الجهة قام اليوم بتعيين منتمين لحزب الإستقلال و مهمتم معروفة مسبقا و هي التصفيق لقرارات و برامج الرئيس و أنعم عليهم سيادته بصفة المستشارين الإقتصاديبن .
و بما أن القانون الداخلي الإداري للجهة يلزم بالإعلان ونشر الإعلان للعموم عن نيته إستحداث الهيئة الإستشارية الإقتصادية .
فإننا نشير إلى أن مجلس الجهة لم ينشر أي إعلان يعلن فيه للعموم بأنه سبستحدث هيئة إستشارية خاصة بدراسة القضايا الجهوية ذات الطابع الإقتصادي في أي وسيلة إعلامية كانت عمومية أو خاصة مرئية أو إذاعية أو ورقية أو إليكترونية و لم يعلق أي إعلان بهذا الخصوص لا في مبنى مجلس الجهة و لا في أي إدارة عمومية أو شبه عمومية كما أنه لم يعقد الإتصال بالفاعلين الإقتصاديبن سواء كأشخاص أو كإطارات مهنية.
