um6p
لحبيب يارة يكتب: الشباب.. الثروة الخالدة

لحبيب يارة يكتب: الشباب.. الثروة الخالدة

شطاري خاص24 مايو 2020آخر تحديث : الأحد 24 مايو 2020 - 1:47 صباحًا

لحبيب يارة:

كان مطلبا ملحا من قبيلة تعتبر من أهم مكونات الصحراء، قبيلة الأنصار أولاد تيدرارين في بحثها المشروع والمستحق عن منصب عامل إسوة بالمكونات الصحراوية وكيف لا وهي تشكل نسبة مهمة من ساكنة الصحراء وتقلد أبناؤها أعلى المناصب سواء بالإنتخابات أو بالتعيينات.
قبيلة رسمت بمكوناتها أبهى الحلل في القيادة والإمتثال لجميع المشاريع التنموية من خلال الحضور المتميز في مختلف التظاهرات الدولية والجهوية والوطنية والمحلية .
لا ينكر الكثير الدور الطلائعي الذي يجسده أبناء قبيلة الأنصار من شباب وشابات ومن أطر وكفاءات وقيادات تجسد التلاحم وقيم الوحدة والتضامن، شباب همه الوحيد مد يد العون كنخبة متلاحمة وكنخبة تنظر إلى الغد؛ فهل تنظر وزارة الداخلية إلى هذه الأطر واتجاه هذا المكون الذي عرف منذ القدم باستقامته تجاه الوطن والمواطنين ؟ هل تتجرأ وزارة الداخلية على إقتراح أحد أبناء هذه القبيلة كعامل لصاحب الجلالة على أحد الأقاليم أو على الأقل وضعه في الإدارة المركزية وتكتفي القبيلة بالإسم على أساس تعيينه في أحد الأقاليم بالمملكة ؟
على سبيل المثال لا الحصر هناك مجموعة من الشباب والأطر والمهندسين والدكاترة الذين يستحقون أن يتبوؤا مثل هكذا مناصب عليا نظير دراساتهم ووجهودهم وطموحاتهم اللامتناهية والتي أبانوا عنها إبان تواجدهم في المعاهد والجامعات والتي تظهر في محصلات نتائجهم الدراسية .
الشاب محمد المصطفى خيا شاب من أبناء هذه القبيلة والمشهود له بحسن الخلق، فهو مهندس دولة في الهندسة البحرية وتربية الأحياء المائية خريج معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط وهو أيضا مهندس دولة من الدرجة الممتازة بالمكتب الوطني للصيد أضف إلى ذلك أنه يعمل حاليا رئيس مصلحة تسويق الصناديق الموحدة بميناء الصيد ببوجدور،كما أنه حاصل على دبلوم إجازة في القانون العام باللغة الفرنسية ودبلوم ماستر في القانون العام والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط. هذا الشاب الذي رسم طريقه نحو النجاح وهو متسلح بالهمة والنجاح ،طريق جعلت منه نموذجا للتفوق، نموذجا لتحدي الصعاب. أضف إلى ذلك الإلتزام والمواظبة في العمل وخدمة المدينة التي يسكنها، مثل هذه الأطر والكفاءات والتي من خلال مشاركاتها عادة ما تغتنم الفرص لإثبات وجودها وإثبات نفسها ككفاءات سياسية مثقفة، فلماذا لاتقوم وزارة الداخلية من الإستفادة منها في مختلف الإدارات الترابية وبالتالي نعمل على خلق مفهوم جديد للسلطة بقيادات شابة ومن أبناء المنطقة من خلال احتكاكها بالثقافة والخصوصيات التي عادة ماتكون عائقا نحو الأفضل، إن مثل هذه الأطر وهذه الكفاءات بإمكانها أن تقدم الكثير من خلال تسييرها للإدارات الترابية وذلك لمؤهلاتها المعرفية والفكرية وتوجيهاتها الشبابية والتي تخدم المصلحة العامة أولا وتخدم المواطن كمرتفق بالدرجة الثانية وتضمن استمرار المرفق العام وعدم اضطرابه أمام الجميع كمؤسسة عمومية وكسلطة إدارية منفتحة على الجميع وهذه إحدى أسس دولة الحق والقانون .

رابط مختصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

شطاري خاص