ناجي بنصر:
ليست قصة درامية و لا مسلسلا تركيا بل هو سيناريو حقيقي لفلم عاشته المنطقة خلال الشهر الفضيل يتناوب فيه على دور البطولة كل من مجلس الجهة و مؤسسة فوسبوكراع بصفتهم الداعمين للطرف الثاني و الذي هو الشركة لصاحبتها الاجنبية في دور المحتال و سكان المنطقة كضحية.
إذ أن لا حديث هده الأيام بالعيون سوا عن شركة يقول متتبعون و نشطاء في المجال الجمعوي و السياسي و الإعلامي انها نصبت على مؤسسات عمومية و شبه عمومية بدعوى خبرتها في مجال التكوين المهني للأطر وصقل مواهب شباب المنطقة
موضوع شائك اثار فضولي الصحفي للبحت و الغوص في معرفة أصل الشركة و مسارها المالي و الاداري كأول خطوة لفهم سيناريو هذا الفلم إعتمادا على مجموعة من المصادر الرسمية كدليل ينفض الغبار عن هده الحيثيات.
AIDHEII هي شركة مسماة الاكادمية الدولية للدرسات العليا في للهندسة و الابتكار مقرها 264 اقامة الوفاق الطابق الثاني رقم 24 شارع ابراهيم الروداني الداربيضاء و التي قامت بالنصب و الإحتيال على بعض الجهات الرسمية منها مؤسسة فوسبوكراع و مجلس الجهة هنا أسفله يتبين امامكم الخط الزمني الخاص بالشركة :
تم إنشاء الشركة يوم 13 فبراير 2010
يوم 24 فبراير 2014 تم تغيير الاسم الخاص بالشركة و تعديل القانون الاساسي الخاص بها وكذلك تغيير نشاط الشركة و اعادة تقسيم اسهم الشركة و كذا استقالة الشركاء
يوم 15 يونيو تم تغيير مقر الشركة و تحويل الشكل القانوني للشركة و كذا تغيير في الاسهم و تغيير اخر على القانون المسير للشركة
يوم 29 سبتمبر 2016 زيادة رأسمال الشركة و تغيير اخر لقانون الشركة
من خلال هده التعديلات و التغيرات المتكررة نلاحظ عدم استقرار الشركة خصوصا في المدة التي استلمت الدعم المالي من المؤسسات السالفة الذكر.
اما بالنسبة للبيان المالي السنوي الخاص بالشركة لم تقم باي تصريح للبيانات المالية الخاصة بسنة 2015 و 2013 و 2012 مما يخلق الشك في هده السنوات عن نشاطاتها المالية و الاقتصادية الخاصة بالشركة و التي تتزامن كذلك مع فترة استلام الدعم المالي.
اما بالنسبة للمسار المهني الخاص بمديرة الشركة كما تتدعي في ملفها الخاص بموقع ليكندن يتبين انها عملت رئيسة ل COSTIR من بداية يناير 2014 و هي لجنة علمية و تقنية للابتكار والبحوث بدون اي دليل كما تثبت الوثائق الخاصة بالمواقع الفرنسية الرسمية
و كذلك مديرة IPTIC من فبراير 2011 الى نونبر 2013 اي مدة سنتين و عشرة اشهر و هدا يبرز جليا فشلها في تسسير معهد التقنيات و الهندسة و الاستشارات
زد على ذلك ادعائها على انها حاصلة على شهادة الهندسة في التسويق و التسيير و التدبير من مدرسة ESIAI التي ليس لها وجود من خلال البحت على شبكة الانترنت و لا على المواقع الإلكترونية الرسمية للمدارس الفرنسية.
فكيف يتم منح المسؤولية و الدعم المالي لصاحبة شهادة مجهولة ؟ و كما يقول متتبعين رافعين التحدي امامها ان تقوم بتقديم شهادتها علنا حتى يثبت العكس.
و من هنا نستخلص بان مؤسسات الدولة بالمنطقة تعمل بعشوائية في التسيير و التدبير و ليست مسؤولة و لا حتى قادرة على تبرير مسار ميزانياتها السنوية الخاصة بدعم الشركات الاجنبية و المحلية .
و يقول اخرون ان مسؤولي الجهة متهمون بالتواطؤ مع بعض الشركات التي تستنزف المال العام و ميزانيات الجهة السنوية و بدون مردودية و لا نتائج من شأنها التقليص من العطالة الاجتماعية و فك العزلة عن مجموعة من الفئات التي تعاني الهشاشة و التهميش مساهمة بذلك في تغذية الاحتقان و ثوران الشارع متغابية عن الاحدات التي كانت سببا في اندلاع ما يسمى بمخيم اكديم ازيك الذي كان في الأصل يحمل مطالب اجتماعية و اقتصادية محضة وخير دليل ما حدث في الأونة الأخيرة مع المعطلين داخل حافلة فوسبكراع و تهديدهم بحرق أنفسهم داخلها.
فيا ترى متى سيستفيد ابناء المنطقة و الطاقات الشابة من هده الميزانيات بدل الاجانب او يتم دعم حاملي المشاريع الصغرى و المتوسطة و الذي يضمن الدخل الفردي للعاطلين و بالتالي خلق دينامية و رواج اقتصادي بالمنطقة مما سيساهم في رفع رقم المعاملات المالية بالمنطقة، و تماشيا مع مخططات التنمية التي ينشدها صاحب الجلالة بالمنطقة و التي أعلن عنها في الزيارة الأخيرة للمناطق الجنوبية.
مشاهد و لقطات مثيرة تبقي من يشغل دور الضحية في حاله مضطهدا لا حول له و لاقوة امام الداعم و المحتال المتقاسمين للكعكة دون حسيب و لا رقيب مشهد يجرنا لطرح جملة من التساؤلات هل فعلا الداعم ( مجلس الجهة و مؤسسة فوسبوكراع ) لم يكن على اضطلاع و معرفة مسبقة بمرامي هده الشركة ؟ و كيف مرت عملية الانتقاء لاختيار دعم هدا المحتال الاجنبي ؟ و هل الداعم لا يتوفر على شركات و مقاولات محلية ذات كفائة في مجال التكوين ؟ و كيف اخترت ايها المحتال ( الشركة ) مدينة العيون للممارسة نشاطاتك مع العلم انك تحمل سجل تجاري مسجل بالمحكمة التجارية بالدار بيضاء ؟ هل بدافع الغيرة على شباب المنطقة ام لهاجس مالي ؟ و ماهي مبرراتك ايها المحتال على كل ما ذكر؟ اما الضحية ( الساكنة ) فكان الله دائما في عونك و كان المسؤولون في قمعك و نهبك.
هدا الفلم مستخلص من قصة واقعية.
الجنريك :
الأدوار :
البطولة : الداعم ( مجلس جهة العيون – مؤسسة فوسبكراع )
: المحتال : الشركة
دور ثانوي : الضحية ( ساكنة مدينة العيون )
الإخراج : جهة العيون
الانتاج : الميزانية السنوية