الركيبي ولد حيدار:
للمرة الثالثة منذ 2014، يبقى “يحضيه بوشعاب” واليا على جهة العيون الساقية الحمراء ، ولا شيء تغير، ولن يتغير أبدا مادام من يحميه يغض الطرف عن تجاوزاته بهذه الجهة الفقيرة إلى الله، الغنية بخيراتها وأهلها..
امتعاظ شديد وغضب ..هذا هو ديدن المواطنين بالعيون، بعد ساعات من الإعلان عن مصير الولاة والعمال القدامى..وبقاء ولد بوشعاب على رأس ولاية الجهة التي عاث فيها فسادا وأزكمت ملفاته الأنوف؛ وراجت حتى وصلت مقر الوزارة التي ينتمي إليها بالرباط..لكن أيضا لا شيء تغير..
الأكيد أن الحال سيستمر كما هو عليه وسيزداد في عهدته الثالثة الفقير فقرا والغني غنى.. ستتواصل الاحتجاجات في الأزقة والشوارع؛ لكن هذه المرة ليس كسابقاتها، فالعيون بركان ينتظر لحظة الانفجار، ما لم تغير الدولة استراتيجيتها في مقاربة مشاكل المواطنين من خلال من تبعث أولياء علينا.
ستستمر الأرامل في ذرف مزيد من الدموع على حقوقهن التي صادرها؛ واشترى بها ذمم آخرين، ولن يكف “الشيب” عن رفع أيديهم إلى السماء تضرعا إلى المولى عز وجل أن ينتقم ممن جعلهم يئنون تحت وطأة “الضعف” والفقر والمعاناة..